أينَ أرسمُ ضوءَ البدر؟
***********************
يا زهرة الموت كيفَ الليلُ قد وثبا؟
على صباحي فعاد الشعرُ مكتئبـا
ما بـينَ دمعِـكِ والأقلامُ ملحمةٌ
وبيـنَ أوراقها هـاجَ الجوى عَجبا!!
فأين أرسمُ ضوءَ البــدر من أرقٍ
ألمَّ بـيْ ما عدا أغصانـَكِ السُحُبَا
وأثـْملتْنيْ على جمر ِالغيومِ شــــذا
فلمْ أزلْ هائماً في صَمْتـِـها غضبا
وكيفَ أزرع للماضي جـوانحــهُ
فيما سيأتي ليمضي لائقاً طَرِبـا
ليسكن الحلمَ والأحلامُ عائمــةٌ
طيفا ً جميلا ًولو عادَ الذي غـَـربـا
هلْ للسماءِ شموسٌ كالتي بَـزَغـَتْ
في كلِّ فجْرٍ أَمَا قدْ خانتِ الأدبــا؟؟
وزهرةُ الموتِ كمْ أزْهَى محاسنها
دمع ُ الندى شغفاً قد صاغها ذهَبا
وكم تدافـعَ في آهاتـِها قَمرٌ
حتى تهادى على أوراقـها تَعبا
كم أصبح الوقت بعد الوقت منخطفاً
إلاَّ الصباح فكان الوقتُ منسكـبا
************
**********
********
***
*
حمص- 5 – 992---محمد عبد الحفيظ القصاب