الموضوع
:
مملكتي الحبيبة ~
عرض مشاركة واحدة
09-24-2010, 11:00 PM
المشاركة
457
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
تاريخ
تشتهر المنطقة بتاريخيها السياسي والاقتصادي والاجتماعي منذ العصور القديمة، توجد بعض النقوش القديمة على جدران بعض الكهوف تصف الأدوات المستخدمة والحيوانات المتواجدة في المنطقة ويتوقع عمر بعضها بأكثر من 3000 سنة قبل الميلاد، كما يذكر عدد من الباحثيين بإن ملكة سبأ مرت بالمنطقة لتذهب إلى نبي سليمان - عليه السلام -. كما أن أبرهه مر هو وجيشه عبر المنطقة إلى مكة المكرمة. والكثير السكان الاصلين من اليمن إذ كانت في الاصل جزء من اليمن الكبرى اهل المنطقة هم من آمن برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - عن طريق الرسل الذين ارسلهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أنحاء متفرقة من جزيرة العرب ولم يعرف انهم ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. تبعت المنطقة للحكم العثماني حقبة من الزمن، إذ تكثر القلاع العثمانية على رؤوس الجبال المؤدية إلى مدينة أبها وبعض المدن والقرى الموجودة في المنطقة. وبعد سقوط الدولة العثمانية مرت السلطة إلى عدد من الشيوخ حتى ضمت من قبل الأمير فيصل بن عبد العزيز تبعاً لحكم الدولة المملكة العربية السعودية.
* عندما نعود بتاريخ منطقة عسير إلى ما قبل القرن العاشر الهجري تصادفنا مشكله، وهي أن المصادر التي تحدثت عن شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وكذلك المصادر التي تناولت تاريخ اليمن والحجاز خلال القرون الإسلامية المبكرة والوسيطة، تكاد تكون خاليه من تسجيل الأحداث التي دارت في بلاد عسير، بل إنها لا تذكر منطقه معلومة باسم عسير، وإنما بعضها إذا أشارت إلى أي جزء جنوب مكة المكرمة فقد يطلق عليه اسم أزد السراة وأحيانا يرد اسم بلاد السراه، نسبة إلى جبال السر وات أو بلاد تهامة ومن هذه المصطلحات الفضفاضة لا نكاد نخرج بفائدة توضح لنا تاريخ عسير في العصور الإسلامية المبكرة والوسيطة.
وأغلب البلاد التي تعرف اليوم باسم إقليم عسير، كانت تعرف في العهود الإسلامية الأولى باسم (مخلاف جرش)، ولكن إذا أردنا معرفة الأحداث السياسية التي دارت في بلاد جرش (عسير) منذ فجر الإسلام، لا نجد إلا شذرات متناثرة في بطون المصادر التاريخية والجغرافية والفكرية المبكرة.
وأول ما وصلنا عن جرش وأهلها في عصر الإسلام، هو قصة إسلامهم، حيث تذكر لنا بعض كتب السير والتاريخ الإسلامي، قصة قدوم صرد بن عبد الله الازدي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في السنة العاشرة للهجرة، ثم دخوله مع بعض قومه في الإسلام، وتلبيتهم أمر رسول الله عندما أمرهم بالعودة إلى ديار جرش لمحاربة من كان على غير دين الإسلام فنجحوا في جهاد المشركين ونشروا الإسلام في أوطانهم، وبالتالي أمر الرسول صرد بن عبد الله الازدي على أهل جرش ومن حولهم وحمى لهم حمى ديارهم وصاروا ضمن دولة الإسلام في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
واستمر أهل جرش يدافعون عن راية الإسلام في عهد الرسول، ثم في خلافة الخليفة الراشد الأول أبو بكر الصديق (11 هـ /632 م ـ 13 هـ /634 م) فحاربوا مع جيوش المسلمين من ارتد من المرتدين في عهده، وسعوا إلى توطيد رقعة الإسلام في الأوطان، ثم استمروا على هذا النهج في عهد الخلفاء الراشدين الأوائل (40 هـ / 660 م)، وكانوا ممن اشترك في حرب الفتوحات والمغازي، فكانوا ممن شارك في فتح العراق (فولى سعد قاصدا العراق في أربعة آلاف مجاهد :
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس