عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2010, 10:25 PM
المشاركة 375
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مكاتبة النبي مع أهل هجر بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد النبي رسول الله إلى أهل هَـجـَر.

سلمٌ أنتم. فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلاّ هو. أما بعد: فإني أوصيكم بالله وبأنفسكم، أن لا تضلّوا بعدَ إذ هُديتم، وأن لا تغووا بعدَ إذ رَشَدتم.

أما بعد: فقد جاءني وفدكم، فلم آتِ إليهم إلاّ ما سرّهم، وإنّي لو جهدتُ حقّي فيكم كلّه أخرجتكم من هَجَر، فشفعتُ غائبكم، وأفضلت على شاهدكم، فاذكروا نعمة الله عليكم.

أما بعدُ : فقد أتاني الذي صنعتم، وإنه من يُحسن منكم لا يُحمل عليه ذنبُ المسيء. فإذا جاءكم أُمرائي فأطيعوهم، وانصروهم على أمر الله وفي سبيله، فإنه من يَعمل منكم عملاً صالحاً، فلن يضلّ له عند الله ولا عندي.


كتابه عليه وآله الصلاة السلام إلى المنذر في مجوس هَجر .. إعرض عليهم الإسلام، فإن أسلموا، فلهم ما لنا وعليهم ما علينا. ومن أبى، فعليه الجزية في غير أكلٍ لذبائحهم ولا نكاح لنسائهم.


من الرسول إلى المنذر في موضوع الجزية .. أما بعد : فإني قد بعثت إليك قُدامة وأبا هريرة. فادفع إليهما ما اجتمع عندك من جزية أرضك. والسلام.


إلى العلاء بن الحضرمي: عامل الرسول عند المنذر بن ساوى إلى العلاء بن الحضرمي

أما بعد: فإني قد بعثت إلى المنذر بن ساوى مَن يقبض منه ما اجتمع عنده من الجزية، فعجّله بها، وابعثْ معها ما اجتمع عندك من الصدقة والعشور. والسلام.


إلى أسيبخت، عامل هجر لكسرى إلى أُسَيبُخْت بن عبد الله صاحبِ هَجَر:

بسم الله الرحمن الرحيم

إنه قد جاءني الأقرع بكتابك وشفاعتك لقومك، وإنّي قد شفعتك، وصدقتُ رسولك الأقرع في قومك، فأبشر فيما سألتني وطلبتني بالذي تُحبّ. ولكنّي نظرتُ أن أعلمه وتلقاني، فإن تجئنا أُكرمك، وإن تقعد أُكرمك.

أما بعد: فإني لا أستهدي أحداً، فإن تُهدِ إليّ أقبل هديّتك، وقد حَمِد عمالي مكانك، وأُوصيك بأحسن الذي أنت عليه من الصلاة والزكاة وقراية المؤمنين.

وإنّي قد سمّيتُ قومك (بني عبد الله) فَمُرهم بالصلاة، وبأحسن العمل، وأبشر.

والسلام عليك وعلى قومك.


إلى أهل عمان والبحرين من محمد النبي رسول الله، لعباد الله الأسبَذيّين، ملوك عُمان وأسبذ عُمان مَن كان منهم بالبحرين:

إنّهم إن آمنوا، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأطاعوا الله ورسوله، وأعطوا حقّ النبي، ونسكوا نُسُكَ المسلمين، فإنهم آمنون، وإنّ لهم ما أسلموا عليه. غير أن مال بيت النار ثُنيا لله ورسوله، وإن عشور التمر صدقة، ونصف عشور الحبّ. وإن للمسلمين نصرهم ونصحهم، وإنّ لهم على المسلمين مثل ذلك. وإن لهم أرحاءهم يطحنون بها ما شاءوا.


إلى الأسبذيين أيضاً بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد رسول الله إلى العباد الأسبذيين.

سلمٌ أنتم. أما بعد ذلكم فقد جاءني رسلكم مع وفد البحرين. فقبلتُ هديتكم.

فمن شهد منكم أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً عبده ورسوله، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فله مثل ما لنا وعليه مثل ما علينا. ومن أبى فعليه الجزية: على رأسه دينار معافا، على الذكر والأنثى. ومن أبى فليأذن بحرب من الله ورسوله.

وعليكم ألاّ تمجّسوا أولادكم. وأنّ مال بيت النار ثنياً لله ولرسوله.

وعليكم في أرضكم، مما أفاء الله علينا، منها مما سقت السماء أو سقت العيون: من كل خمسة واحد. ومما يسقى بالرشا والسواني: من كل عشرة واحد.

وعليكم في أموالكم: من كل عشرين درهماً درهم، ومن كل عشرين ديناراً دينار.

وعليكم في مواشيكم الضعف مما على المسلمين. وعليكم أن تطحنوا في أرحائكم لعمّالنا بغير أجر.

والسلام على من اتبع الهدى.


إلى الهلال صاحب البحرين سلمٌ أنتْ. فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلاّ هو، لا شريك له، وأدعوك إلى الله وحده، تُؤمن بالله، وتُطيع وتدخل في الجماعة فإنه خير لك.

والسلام على من اتبع الهدى.


إلى قبيلة عبد القيس (في البحرين) من محمد رسول الله إلى الأكبر بن عبد القيس:

إنهم آمنون بأمان الله وأمان رسوله، على ما أحدثوا في الجاهلية من القُحَمْ. وعليهم الوفاء بما عاهدوا. ولهم ان لا يُحبسوا عن طريق الميرة، ولا يُمنعوا صوبَ القطر، ولا يُحرموا جريم الثمار عند بُلوغه. والعلاء بن الحضرمي أمين رسول الله على بَرّها وبحرها، وحاضرها وسراياها وما خرج منها. وأهل البحرين خُفراؤه من الضيم، وأعوانه على الظالم، وأنصاره في الملاحم. عليهم بذلك عهد الله وميثاقه، ولا يُبدّلوه قولاً، ولا يُريدوا فُرقةً. ولهم على جند المسلمين الشركة في الفيء، والعدلُ في الحكم، والقصدُ في السيرة، حُكم لا تبديل له في الفريقين كليهما. والله ورسوله يشهد عليهم.


إلى عبد القيس أيضاً بسم الله الرحمن الرحيم

هذا كتاب من محمد رسول الله لعبد القيس، وحاشيتها من البحرين وما حولها.

إنكم أتيتموني مسلمين، مؤمنين بالله ورسوله، وعاهدتم على دينه. فقبلتُ، على أن تطيعوا الله ورسوله فيما أحببتم وكرهتم، وتقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وتحجّوا البيت، وتصوموا رمضان. وكونوا قائمين بالقسط ولو على أنفسكم. وعلى أن تؤخذ من حواشي أموال أغنيائكم فتُردّ على فقرائكم، على فريضة الله ورسوله في أموال المسلمين.

مجلة الواحة العدد 1

~ ويبقى الأمل ...