عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2010, 10:24 PM
المشاركة 369
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تاريخ مدينة القطيف دون مدن المحافظة الأخرى

سميت القطيف بهذا الاسم لكثرة قطف ثمار اشجارها ونخيلها... ويعود سكانها الأصليون إلى أربع قرى صغيرة : القلعة وهي قلعة القطيف، الدبيبية، الكويكب باللهجة القطيفية (الچويچب)، الشريعة، الشويكة باللهجة القطيفية (السويچة)، البحاري. القطيف مدينة تاريخية ترجع إلى القرن الثاني للميلاد، كما يقول بعض المؤرخين ومنها سمي الخليج بـ (خليج القطيف)... قال عنها ياقوت الحموي في معجم البلدان :- " وهي مدينة في البحرين، وهي اليوم أعظم مدنها، وكان اسمها قديماً لكورة هناك، غلب عليها اسم هذه المدينة وقال الحفصي : القطيف قرية لجذيمة عبدالقيس ". وورد ذكر القطيف في أحاديث الشعراء في الجاهلية وتغنوا بها ومنهم :

* ذكرهاعمرو بن ساوى العبدي حيث قال : وتركن عنتر لايقاتل بعدها ــ أهل القطيف قتال خيل تنفع
* وذكرها علي بن المقرب العيوني فقال : لما أتت أهل القطيف بجحفلٍ ــ متوقدٍ كتوقد النيران

و قال أيضا فيها : فتكنّفت أهل القطيف نخيلها * * * ورماحها وقسيّها ورماتها

وهناك بعض الشعراء من العصر الجاهلي ذكروا القطيف باسم (الخط) وكذلك تردد الاسم على لسان الشعراء في العهد الإسلامي ومنهم :

* فهذا البطل عنترة العبسي يقول فيها : بأسمر من رماحِ الخطّ لدن ــ وأبيض صارم ذكرٍ يمانِ
* وقال أبو علاء المعرّي : أخالتني ظماءُ الخط نجّا * * * فألقت ركن شابة في اللجاج
* وقال شاعر هجر والخط علي بن المقرب العيوني متحدثاً عنها وعن أصل أهلها :-

أقمْ صدرها قصداً إلى الخط واحتقبْ ـ رسالة ودّ أنت عندي كتابها

فحين ترى حصن المعلّى مقبلاً ـ ويبدو من الدرب الشمالي بابها

فلج بسلام أمناً بلدةً ـ مقدسة الأكناف رحباً جنابُها

بها كل قومٍ من ربيعة ينتمي ـ إلى ذروة تعلو الرواسي هضابها

إذا ثوّب الداعي بها : ياآل عامرٍ ـ أتت مثل أسد الغاب غّلب رقابها

من الحارثين الأولى في أكُفُهم ـ يحار الندى مسجورةٌ ثغابُها

ومن مالك الفخار بن عامر ـ فوارس أرواح الأعادي نهابها

ومن نسل (عبدٍ) فتيةٌ أي فتيةٍ ـ يجلّ المعادي بأسها فيهابها

وإن صاح داعي حيّها في محارب ـ أتت تتلظّى للمنايا حرابها

وإن قال ياآل شيبان : أرقلت ـ إلى الموت عدواً شيبها وشبابها وهكذا يتبين من قول ابن المقرب.. أن سكان القطيف قبل حوالي ثمانية قرون، لا زالوا من بني ربيعة وبني عامر بن صعصعة والعبديين، إضافة إلى عرب أقحاح من بني محارب وآل شيبان، ويعيش في القطيف - كما في أغلب مدن وقرى هجر والخط - الشيعة بالأغلبية ويرجع نسبهم إلى ربيعة (خصوصاً من بني عبدالقيس) وأيضاً إلى قبائل عربية نزحت إليها من عمق الجزيرة العربية.






شيئاً من الرماح الخطية

فكانت القطيف على مر التاريخ تصنع السيوف والدروع والرماح والتي فاقت كل صنعة فكانت تعرف بالرماح الخطية نسبة إلى الخط، وحتى وقت فترة الوجود البرتغالي بالمنطقة في القرن السادس عشر الميلادي (1527 م) كانت القطيف مشهورة بالتصنيع والتصدير لتلك الأسلحة.

الرمح: أحد الأسلحة القديمة والأساسية التي أستخدمها العرب قبل وبعد الإسلام، وكان الرمح يلازم السيف في كثير من المواقع ويطلق عليه أيضاً القنا وجمعها قنا وقنى وقنوات، واستخدم الرمح في الصيد والحروب. لقد اشتهرت الرماح الخطية شهرة واسعة في منطقة الخط وخارجها حتى أصبح الشعراء يتغنينا بها في الشجاعة والقوة والتصويب...

الرمح: جمعه رْمَاح وأرْماح، ورجل رمّاح: صانع للرماح ومتخذ لها وحرفته [6]، والرامح: الحامل له [7] والرمح سلاح حربّي تقليدي عريق، ويختلف طول الرمح، والطويل منها يسمى المطرح أمّا قصيرها فهو المطرد وهو الذي يستخدم في الصيد عادة [8]، ويصنع الرمح من فروع الأشجار الصلبة اللدنة

~ ويبقى الأمل ...