الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
05-05-2020, 11:32 PM
المشاركة
1264
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَحْكَمُ مِنْ لُقْمَانَ ، وَمِنْ زَرْقَاءِ اليَمَامَةِ ....
قال النابغة في زَرْقاء اليمامة يخاطب النعمان :
واحْكم كحُكمِ فَتاةِ الحيِّ إذْ نَظَرَتْ
إلى حَمَامٍ سِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ
يَحُفُّهُ جَانِبَا نِيقٍ وَتُتْبِعُهُ
مِثْلَ الزُّجاجةِ لم تُكْحَلْ مِنَ الرَّمَدِ
قالَتْ ألَا لَيْتَمَا هَذا الحَمَامُ لَنَا
إلى حَمَامَتِنَا أَوْ نِصْفُهُ فَقَدِ
فَحَسّبُوهُ فألفَوْهُ كَمَا ذَكَرَتْ
تِسعاً وتسعين لَمْ ينقص ولم يَزِدِ
وكانت نظرت إلى سِرْبٍ من حمام طائر فيه ست
وستون حمامة ، وعندها حمامة واحدة ، فقالت :
لَيْتَ الحَمَامُ لِيَهْ * إلَى حَمَامَتِيَهْ
وَنِصْفَهُ قَدِيَـهْ * تَمَّ الحَمَامُ مِيَهْ
وقال بعض أصحاب المعاني : إن النابغة لما أراد
مَدْحَ هذه الحكيمة الحاسبة بسُرْعَة إصابتها شدَّد
الأمر وضَيَّقه ليكون أحسنَ له إذا أصاب ،
فجلعه حَرْزَاً لطير ؛ إذ كان الطير أخفَّ ما
يتحرك ، ثم جعله حماماً ؛ إذ كان الحمام أسرعَ
الطير ، ثّم كثّر العدد ؛ إذ كانت المسابقة مقرونة
بها ، وذلك أن الحمام يشتدُّ طيرانها عند المسابقة
والمنافسة ، ثم ذكر أنها طارت بين نِيْقَيْنِ ؛ لأن
الحمام إذا كان في مَضِيق من الهواء كان أسرعَ
طيراناً منه إذا اتّسع الفضاء ، ثم جعله واردَ الماء ؛
لأن الحمام إذا ورد الماء أعانه الحرصُ على الماء
على سرعة الطيران .
رد مع الإقتباس