عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2020, 11:57 PM
المشاركة 1097
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... حَسْبُكَ مِنْ شَرٍّ سَمَاعُهُ ....

أي اكْتَفِ من الشر بسماعه ولا تُعَاينه ، ويجوز أن
يريد يَكْفِيكَ سَمَاعُ الشرّ ، وإن لم تُقْدِمْ عليه ولم
تنسب إليه .
قال أبو عبيد : أخبرني هشام بن الكلبي أن المثل
لأم الربيع بن زياد العبسي ، وذلك أن ابنها الربيع
كان أَخَذَ من قيس بن زهير بن جَذِيمة دِرْعَاً ، فعرض
قيس لأم الربيع وهي على راحلتها في مَسِيرٍ لها ،
فأراد أن يذهب بها ليرتهنها بالدرع ، فقالت له : أين
عَزَبَ عنك عَقْلُكَ يا قيس ؟ أترى بني زياد مُصَالِحِيك
وقد ذهبتَ بأمهم يميناً وشمالاً ، وقال الناس ما قالوا
وشاؤوا ، وإن حسْبَكَ من شر سماعه ، فذهبت كلمتها
مثلاً ، تقول : كَفَى بالمَقَالَةِ عَاراً وإنْ كانَ بَاطِلاُ .
يضرب عند العار والمقالة السيئة ، وما يخاف منها .
وقال بعض النساء الشواعر* :


سَائِلْ بِنَا فِي قَوْمِنَا
وَلْيَكْفِ مِنْ شَرٍّ سَمَاعُهْ



وكان المفضل فيما حُكي عنه يذكر هذا الحديثَ
ويسمى أم الربيع ويقول : هي فاطمة بنت الخُرْشُب
من بني أنمار بن بَغيض .



* هي عاتكة بنت عبد المطلب ، عمّة رسول
الله صلى الله عليه وسلّم .