عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2020, 01:25 AM
المشاركة 997
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَاؤُوا عَلَى بَكْرَةِ أَبِيهمْ ....

قال أبو عبيد : أي جاؤوا جميعاً لم يتخلَّف منهم
أحد ، وليس هناك بكرة في الحقيقة ، وقال غيره:
البَكْرَة تأنيث البَكْر وهو الفتيُّ من الإبل ، يصفهم
بالقِلَّة ، أي جاؤوا بحيث تحملهم بكرة أبيهم قِلَّةً ،
وقال بعضهم : البكرة ههنا التي يُسْتَقَى عليها ، أي
جاؤوا بعضهم على أَثَر بعضٍ كَدَوَران البكرة على
نَسَقٍ واحد ، وقال قوم : أرادوا بالبكرة الطريقَةَ
كأنهم قالوا : جاؤوا على طريقة أبيهم أي يَتَقَيَّلُون
أثَرَهُ ، وقال ابن الأعرابي : البكرة جماعة الناس ،
يقال : جاؤوا على بَكْرتهم ، وبَكْرة أبيهم ، أي
بأجمعهم ، قلت : فعلى قول ابن الأعرابي يكون
"على" في المثل بمعنى مع ، أي جاؤوا مع جماعة
أبيهم ، أي مع قبيلته ، ويجوز أن يكون "على"
مِنْ صلة معنى الكلام ، أي جاؤوا مشتملين على
قبيلة أبيهم ، هذا هو الأصل ، ثم يستعمل في
اجتماع القوم وإن لم يكونوا من نسب واحد ،
ويجوز أن يراد البكرة التي يستقى عليها ، وهي
إذا كانت لأبيهم اجتمعوا عليها مُسْتَقِيْنَ لا يمنعهم
عنها أحد ، فشبه اجتماع القوم في المجيء باجتماع
أولئك على بكرة أبيهم .