الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
04-15-2020, 06:53 PM
المشاركة
802
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَتْيَهُ مِنْ فَقِيدِ ثَقِيفٍ ....
قالوا : كان بالطائف في أول الإسلام أخَوَان
فتزوَّج أحدُهما امرأةً من بني كُنَّة ثم رام سَفَراً
فأوصى الأخَ بها ، فكان يتعهَّدُها كل يوم
بنفسه ، وكانت من أحسن الناس وَجْهاً ، فذهبت
بقلبه فَضَنِيَ وأخذت قوته حتى عجز عن المشي ، ثم
عجز عن القعود ، وقَدِمَ أخوه فلما رآه بتلك الحال
قال : ما لك يا أخي ؟ ما تجد ؟ قال : ما أجد شيئاً
غير الضعف ، فبعث أخوه إلى الحارث بن كَلْدَةَ طبيبِ
العرب ، فلما حضر لم يجد به علَّةً من مرض ، ووقع له
أن ما به من عشق ، فدعا بخمرٍ وفَتَّ فيها خبزاً ، فأطعمه
إياه ثم أتبعه بشَرْبة منها ، فتحرك ساعةً ثم نفض رأسه
ورفع عَقيرتَه بهذه الأبيات :
ألمَّا بي على الأبْيَا * تِ بِالخِيفِ نَزُرْهُنَّهْ
غَزَالٌ ثمَّ يَحْتَلُّ * بها دُورَ بَنِي كُنَّهْ
غَزَالٌ أحْوَرُ الْعَيْنَيْــــنِ في مَنْطِقِهِ غُنَّهْ
فعرف أنه عاشق،. فأعاد عليه الخمر ، فأنشأ يقول :
أيّها الجِيْرَةُ اسْلَمُوا * وَقِفُوا كي تَكَلَّمُوا
خَرَجَتْ مزنةٌ من الـ * ـبحْر رَيَّا تُحَمْحِمُ
هِيَ مَا كُنَّتِي وتزْ * عُمُ أنِّي لَهَا حَمُ
فعرف أخوه ما به ، فقال : يا أخي هي طالق ثلاثاً
فتزوجْهَا ، فقال : هي طالق يوم أتزوجها ، ثم ثاب
إليه ثائب من العقل والقوة ففارق الطائف حضرا
وهَامَ في البر فما رُؤِيَ بعد ذلك ، فمكث أخوه أياماً
ثم مات كَمَداً على أخيه ، فضرب به المثل ، وسميّ
فقيد ثقيف .
وأما قولهم :
رد مع الإقتباس