عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2010, 07:47 PM
المشاركة 236
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وكان سلطان بن عمرو شديد الحساسية أغضبه بعض الأهالي فترك البكيرية وعاد إلى الخبراء، فلم يهن أمره على الأمير دخيل الله لمحبته له ومكارم أخلاقه وشهامته ورغبة دخيل الله في أن يكون في جماعته مثل هذا الرجل. فما كان من دخيل الله إلا أن ذهب إلى الخبراء واسترضى بن عمرو وعده بأن له ما له وعليه ما عليه. وأن لا يتعرض له أحد من أهل البلد بسوء، فلما اطمأن به عمرو إلى كلام دخيل الله استجاب إلى العودة للبكيرية واشترط بن عمرو على دخيل الله أن يحفر بن عمرو قليباً تسقي هذا الملك في وسط البلد لأن القليب البعصرية لم تعجبه لأن مسيل البلد عليها حيث إنها في منخفض من الأرض، فلم يجد دخيل الله بداً من تلبية طلب بن عمرو وكان لدخيل الله حوش كبير فأعطاه بن عمر وحفر فيه البئر المعروفة بقليب السلطان. وسد عنه السوق الذي يبتدئ من جنوب البلد حتى ينتهي في شمالها وسط أملاك البكيرية سده من الجهتين بأبواب لابن عمرو وحرف عنه السوق من جهة الجنوب عندما جاوز ملك اليوسف غرباً ثم اتجه شمالاً حتى اتصل بالسوق العام قرب المحل المعروف بسوق الدلالات، واستعار به عمرو من يوسف أو من والده ووالدته مجرى للماء على طرف ملك اليوسف من الشمال حتى يصل الماء إلى الملك المعروف الآن بملك السلطان، وبعد مدة تنازل عنه يوسف الميدان لابن عمرو وغرس عليه ما يسمى بمقطر السلطان. وسلطان بن عمرو هذا هو جد السلطان العمرو الموجودين في البكيرية حرص عليه دخيل الله لما فيه من الخصال الحميدة، وقد قال فيه أحد شيوخ البادية الذين يكتالون التمر من البكيرية وقت صرام النخيل (الِّي يبي التمر وسماح الأمر – يروح لسلطان بن عمرو). ثم حضر بعد من سبق ذكرهم حمائل من قبائل شتى.. منهم ناصر الراجحي من بني زيد كان ساكناً في بلدة الهلالية وأملاكه موجودة فيها حتى الآن ومعروفة باسمه في وسط أملاك الهلالية القديمة، لم يطب له المقام في الهلالية ورغب سكنى البكيرية لما رأى من سماحة أهلها وتعاونهم مع جيرانهم فحضر إلى عميد أسرة آل سويلم علي العثمان بن سويلم وأخيه محمد وبين لهم رغبته في مجاورتهم، فرحبوا به إلا أنهم ذكروا له أن جميع الأراضي وزعت وعمرت ولا يوجد ما يستحق الذكر. فذكر لهم محلاً بين ملك مسعود بن لحيدان وبين ملك علي العثمان وأولاده (قلبان علي) فقالوا له هذا حزم وحجارة وصخور صلبة وأسفله مستنقع سبخه ولا ترك إلا ما فيه خير ولا يتجاوز ثلاثون باعاً وغربيه رمال عالية، فقال أنا قابله على علاته، وكان بعيد النظر ويعرف لين طباع علي وأخيه وأبنائهمن فسلموا الأرض المذكورة لناصر الراجحي فحفر البئر الواسعة المعروفة قديماً بقليب الرواجح لها عدة واجهات من الشمال والجنوب لسعتها حفرها في أسفل الأرض وهو شرقيها فيما زال ناصر يتقرب لعلي العثمان وأولاده حتى رغبوه وأحبوه وتزوج ناصر أحد بنات علي والذي يتضح من الوصايا إنها فاطمة العلي، وزوج ناصر اثنين من أبناء علي من بناته وأصبحت العلاقات متينة والروابط قوية بين الأسرتين وكان إذا ولد لناصر مولود من بنت علي سارع بتبشير علي وطلب منه البشارة أبواعاً من أرض علي التي تليه، وكذلك إذا رزق أحد أبناء علي بمولود من بنات ناصر بشره وطلب البشارة أبواعاص من الأرض حتى صار ملك ناصر الراجحي من أكبر أملاك البكيرية كما أنه قد اشترى جزءاً كبيراً من جيرانه الشرقيين، نظراً لأن ناصر الراجحي لديه من الأخلاق الفاضلة ما جعله محبوباً عند أرحامه لم يعترض أحد منهم على هذه الهبات لا سيما وأن الملك يخصهم والمصاهرة لها روابط متينة وقوية، وقد أنجبت زوجة ناصر بنت علي العثمان بن سويلم أولاداً الذي أعرف منهم سليمان الناصر الذي من ذريته محمد الناصر جد عبد العزيز الصالح والد الشيخ صالح وسليمان وإخوانهم، ومنصور جد منصور العبدالعزيز وأبناءهم عبد العزيز الشاعر سليمان وأخوه الستاد محمد، وكما أن ناصر له أولاد كثيرون أولهم خوالهم الميدان من الهلالية وآخرهم خوالهم الردانا من عيون الجواء، يرحم الله الجميع إن شاء الله ويغفر لهم. وممن حصل حضورهم بعد من سبق من الحمائل: الحضيف ،الحداثا، والزبونة، والنمال، والهوارين، والحسون، والموانع، والبراك، والمحسن، والدخيل، والبكارا، والمهابيب الخيلة من آل أبا الخيل، والربيعان، والماضي، والحبيب. وهذه الحمائل كلهم لهم أملاك ومزارع معروفة بأسمائهم، والذي يتضح أنها آلت إليهم إما بالشراء مثل الزبن والنمال والفريح، أو بالإرث كالدخيل واليوسف، أو بالصبرة مثل الماضي الربيعان، والسلطان. كما حضر وقتهم الخلافا ثم الخزيم الجميع أهل علم وفقه وبركة على البلد، والمزانا والسواح، الكريديس أهل حرف وتجارة، ثم حضر الكثير من الحمائل بعدد اقل.

~ ويبقى الأمل ...