الموضوع
:
مملكتي الحبيبة ~
عرض مشاركة واحدة
09-24-2010, 07:47 PM
المشاركة
235
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
وهو محل مزرعة محمد بن حسين الآن حتى استطاعوا منعهم. وقد سمعنا من بعض شيوخنا أن جيرانهم لو لم ينازعوهم ورحبوا بهم وتعاونوا معهم لعم اسم بلدهم جميع المنطقة ولم يكن للبكيرية اسم، ولله في ذلك شؤون، ولم يمض خمسة عشر سنة حتى أحاط بهم الجيران من كل جانب، وبعد ذلك صاروا جماعة وفيها مسجد جامع وعين لهم إمام ومدرس لأبنائهم بن جربوع من بريدة، ونأتي إلى أول من جاورهم. أول من جاور آل دخيل الله وال خضير وال عمير في البكيرية: أول من جاورهم صديقهم الهويريني القادم من الخبراء في الموقع الكائن شرق شمال حيالة العلي ويبتدئ من السوق المعروف الآن بسوق البراك شمالاً إلى المقبرة الشرقية ومبدع شايع العقل جنوباً، وآخره حابوط الهويريني الذي أصبح الآن يعرف بشريعة ابن حبيب الذي اشتراه من الهوارين بعد سنة البكيرية، ثم جاورهم بعده عقل العريني وأبناؤه السبعة ويبدأ ملك عقل وأبنائه من ملك الهويريني يفصلهم السوق الداخل للبلد ويتجه جنوباً حتى سوق اللحيدان المعروف بسوق المساعيد وآخره ملك النمال المشترى منهم، ويحد ملك عقل من الغرب ملك خضير المحمد الذي آل لابنه عمير ثم ملك دخيل الله المحمد إلى سوق اللحيدان. ثم جاء من بعدهم السداسا وعيال عمهم الحضافا ويمتد ملكهم من سوق البراك جنوباً إلى الفيضة ملك بن فايز وأتى بعدهم أبناء عمهم الجفارا. أما الأملاك التي غرب الحضافا والسداسا وغرب البراك وما كان غرباً منها فهي من ملك سويلم العثمان الذي كان محجوزاً له من صغره حين كان مع أمه ووالده في الضلفعة، والأملاك الغربية قد أقطعها سويلم بعد مجيئه من الضلفعة، أما وسطه كمحلات الدخيل والثويني والرخيمية والمانعي وما حولهم فقد تفرق بالمواريث أو بالبيع والرهن خاصة في وقت إمارة عبد الله بن سويلم العثمان بعد دخيل الله حين تنازل له عن الإمارة أبناء عمه دخيل الله لما تميز به من الشهامة والكرم ويكبرهم سناً وكان ملك والده سويلم جميعه في يده، والإمارة في ذلك الوقت تأتي على ما لدى الأمير من مال وعقار مثل أملاك دخيل الله ذهبت جميعها بسبب الإمارة، ولم يبق من ملك سويلم الموجود الا البئر المعروفة بملاح الدخيل في أقصى شمال ملك سويلم. أما اللحيدان فقد أعطاهم محمد العثمان نصف نصيبه من هذه الروضة أو أكثر وهو يمتد من ملك دخيل الله حتى ينتهي جنبواً بالحزيم وهو محل مرتفع فيه صخور بادية فوق وجه الأرض والذي عليه الآن ملك حمد العمر الراجحي وما كان جنوباً عنه فهو لعلي العثمان وأولاده بما فيه محلات ماضي والحديثيات، حيث إن علي العثمان ليس له في وسط البلد إلا حيالة العلي المعروفة. كان ملك اللحيدان أنصافاً بين سعد ومسعود، وذرية مسعود هم المهاريس، والمسعود، والمساعيد، والسبعين. أما ذرية سعد فكل من خرج عن هؤلاء من اللحيدان فهم ذرية سعد ويدعون السعد والدخيل والضيف الله، وكان حد السعد من الشمال السوق المعروف بسوق السعد والبعض يعرفه بسوق اللحيدان ينحدر من المنازل غرباً حتى يصل النفود الشرقي عدال مع سوق المساعيد، والزيادة التي دخلت على أملاك السعد من جهة الشمال هي من ملك دخيل الله حيث ألغي دخيل الله السوق الأول العدال وحرفه عنهم شمالاً ثم اتجه شرقاً حتى استكمل ملك دخيل الله ثم عطفه جنوباً حتى اتصل بالسوق الأول مع سوق السبعين والمساعيد، كما أعطى دخيل الله لإبراهيم السعد البرحة الواقعة جنوب غرب ملك دخيل الله وهي الموجود فيها الآن ملك راجح بين ميدان فصار جزءاً كبيراً من ملك دخيل الله لسعد بن لحيدان وذريته لما حصل بينهم من الصداقة والرحم حيث تزوج يوسف بن دخيل الله بنت سعد اللحيدان ولا يزال نصيبها نورة السعد وقفاً لذريتها من يوسف الدخيل الله في أملاك السعد. والبرحة التي فيها الآن ملك راجح بن ميدان، مشتراه من براهم السعد اللحيدان مع البئر العذبة المسماة باسم إبراهيم والمشرع الذي يرتوي منه غالب سكان البكيرية المعروف بحابوط البراهيم على اسم صاحبه براهيم المحمد السعد اللحيدان. مدة بقاء عثمان بن عمران وابنه سويلم العثمان في الضلفعة بعد تفرق أهلها: استمر الجد عثمان وابنه سويلم مع والدته في الضلفعة ستة عشر سنة قبل مجيئهم إلى البكيرية واجتماعهم بعلي العثمان ومحمد وكان علي وأخوه محمد يترددون على والدهم وأخيهم طوال هذه المدة ويرغبونهم في المجيء إليهم في البكيرية ويصفون لهم طيب أرضها ووفرة مائها وكثرة سكانها إلا أن والدهم لم تسمح نفسه أن يترك أملاكه في الضلفعة وفيها ما يسد حاجته من الماء، فلما كبر وضعف بصره ورغب سويلم بالمجيء عند إخوانه فحضروا للبكيرية وقد كف بصر والدهم وليس له حاجة بشيء من الدنيا. وقد استلم سويلم العثمان الجزء المحجوز له وهو أكثر من ثلث روضة البكيرية يحده من الشمال الروضة ملك بن فايز ومن الجنوب ملك علي العثمان حيالة العلي يفرقهم السوق النازل من البلد وسط محلات الفريح متجهاً شرقاً إلى النفود الشرقي ابتدأ سويلم العثمان بإحياء الأرض من البئر التي في شمال ملكه، إلا أنه صار بعيداً عن المسجد فأعطاه إخوته جزءاً من شمال ملكهم المحيا وفيه مقطر نخل مثمر، وجعلوا له غرباً على الجوبة شمال البئر يسقى منه هذا المقطر والأرض المحياة فيما يحفر سويلم بئره الموجودة بين مساكن السويلم والمعروفة بملاح السويلم، والغرب الذي أحدث لسويلم رأيت لزاه الذي يصب فيه ماء الغرب موجود حتى دفنت القليب حديثاً ومن صغري وأنا أعرف القليب كما رأيت نخلة طويلة جنوب ملك سويلم تسمى شقراء الضراريب التي تخرف للعمال الذين يضربون في بئر سويلم بالعتل والهيم. وقد اشترى سويلم وأولاده ملكاً صغيراً شمال غرب ملكه فحرفوا عنه السوق ليتجه شمالاً ثم شرقاً وحفروا في هذه الوصلة التي اشتروها البئر المعروفة المسماة بديع السويلم ولم يبق من ملك سويلم إلا هذا المثلث الكبير الذي اشتهر بكثافة نخله وجودتها حيث كان يسمى غبية السويلم. نعود إلى الحمائل التي وفدت إلى البكيرية بعد من سبق: منهم الميدان من آل جبرين من بني زيد، وآل سلمي من بني تميم، منهم المحمود، والعبيد، والفريح، والرباعا والرشود، كما حضر وقتهم الجربوع منهم المطاوعة والبصالا، قدموا من بريدة ناصر الجربوع أمام ومدرس، الميدان هم، الناصر والشملان، والراجح، واليوسف. اليوسف: ذرية عبد الله بن ميدان أخو راجح بن ميدان، جاءهم اسم اليوسف من جدهم لأمهم يوسف بن محمد العثمان بن سويلم الذي قتله خرشت كما تقدم وهو في ريعان شبابه ولم يخلف إلا بنتاً تكفلها عمها دخيل الله وورثت نصف ملك أبيها يوسف الذي بين ملك خضير المحمد الذي أصبح لابنه عمير من جهة الجنوب إلى ملك علي العثمان من جهة الشمال يفرقهم الشارع العام، لما بلغت بنت يوسف زوَّجها عمها دخيل الله لعبد الله بن ميدان، ولم يحابي دخيل الله أحد أبنائه الخمسة بتزويجها لأحدهم ليضم نصيبها إلى النصف الثاني الذي ورثه دخيل الله عصباً من أخيه يوسف. بل زوجها رجلاً بعيداً عنهم رضي دينه وأمانته بعيداً عن الطمع والمحاباة، فسمت نورة اليوسف أول أبناءها يوسف بن عبد الله بن ميدان فدرس وتعلم وأجاد الخط فصار من كتاب البكيرية المشهورين وله خطوط حسنة موجود حتى الآن واستمر الملك باسمه على مسماه السابق ملك اليوسف واسم العائلة على اسم يوسف بن ميدان. أما نصف ملك يوسف المحمد الثاني الذي ورثه دخيل الله، فقد أعطاه دخيل الله لسلطان بن عمرو بصبرة ضئيلة لمعرفته بمكارم أخلاق بن عمرو. والصبرة قليل من التمر والعيش لإمام ومؤذن وسراج الجامع القديم فقط. وهو الجزء الشمالي من ملك يوسف كانت قليبة البئر التي على حفاف الشارع العام المعروفة بالبعرصية.
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس