عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2010, 07:47 PM
المشاركة 234
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وقد حصل في السنين الأخيرة أمراء من غير أهلها مدداً قصيرة بسبب بعض الخلافات بين الأهالي. نزوح عمران بن العريني السبيعي وابنه عثمان جد (محمد مؤسس البكيريه واخوه على) واخوهم (ال سويلم) سكان البكيرية: قدم عمران العريني السبيعي وابنه عثمان إلى منطقة القصيم من الجهة التي سبق ذكرها من الدرعية والعيينة قبل منتصف القرن الثاني عشر الهجري حوالي (1120هـ) وطلب من أمير القصيم أرضاً شمال غرب بريدة شمال الحمر المعروف الآن بالجرية أو جرية العمران، لم تعجبهم أرضها حيث إن أرضها تمسك الماء ولا تشربه لرداءتها ورغبوا في النزوح إلى الضلفعة لطيب أرضها وتوفر مائها، ومن الأسباب التي عجلت بنزوح عمران وابنه إلى الضلفعة أنه كان قرب مزرعتهم عائلة من البادية، وكان لهم صبي يتردد إلى مزرعة عمران، وحصل أنه كان مرة مشغولاً عنه عمران وابنه ويوجد نخلة مثمرة فوق راقود البركة (الراقود حجر عرضه حوالي متر وسمكه حوالي عشر سنتيمتر يدفن نصفه في باطن الأرض ويخرق النصف الآخر من أسفله لخروج الماء من البركة مجمع الماء المنزوح من البيئر ويسد الخرق بلفافة من القماش حتى تمتلئ البركة). كانت النخلة المذكورة لا يزيد ارتفاعها من قامة الرجل وكان عمران يعطي الصبي منها كلما جاءه، إلا أنه كان مرة مشغولاً عنه فقال للصبي أرق النخلة وخذلك منها، تسلق الصبي النخلة فسقط على الراقود الحجر المذكور وانكسر ظهره نقل عمران وابنه عثمان الصبي إلى أهله مغمىً عليه وتوفي فقام أهل الصبي بمطالبة عمران بالدية لقصور الصبي وكون عمران أمر الصبي بتسلق النخلة فادعى عمران أنه لا يملك شيئاً يدفعه للدية غير هذا الملك الجرية فوفق القاضي بينهم وقبل البدو بالمزرعة دية لولدهم، ومن ذلك الوقت أصبحت لا تعرف إلا بجرية العمران سميت الجرية لأن أرضها لا تشرب الماء وبمجرد شق قناة في الأرض يجري معها الماء لرداءة أرضها، وقصة عمران في الجرية مع البدو وصبيهم مشهورة حتى الآن وقد حدثني عنها أمير الحمر بن شتيوي بكامل القصة ثم انتقل عمران وابنه عثمان بعوائلهم إلى الضلفعة وحفروا فيها آبارهم وزرعوها. (ملاحظة مرحلة السويلميات شمال غرب الخبوب لم تذكر) توفي عمران بعد ذلك بزمن قليل وبقي الملك لعثمان وأولاده، وبعد سنة ألف ومائة وخمس وسبعون (1175هـ) غارت ميا الضلفعة ويبست آبارها وتفرق عنها أهلها ولم يبق منهم إلا القليل في منخفض من الأرض لا يكفي ماؤها إلا لما قرب من البئر من نخل وخضرة شمال روضة الضلفعة قرب الموقع المعروف بالرجيمية في شرقيها وآبار ال سويلم ((((بسبب ان والدهم ورث ابنه سويلم فقط لانه لم يكن راضي بخروج أبناءه محمد وعلى من الضلفعه ولهذا سميت السويلميات)))))) وآثار أملاكهم وموجودة حتى الآن وتعرف بالسويلميات، وممن بقي في الضلفعة عثمان بن عمران مع زوجته الأخيرة وطفلها سويلم. ونزح مع من نزح علي العثمان وأخوه محمد ووالدتهم، وطلبوا من أمير القصيم روضة الصعيبية ثم اشتروا البكيرية كما سبق ذكره وأنهم حفروا آخر روضة البكيري من الجنوب بئراً وفي آخرها من الشمال بئراً ثم حفروا آبارهم التي استمروا عليها في وسط الروضة والبئر الشمالية هي المعروفة الآن بملاح الدخيل التي صارت ضمن نصيب أخيهم سويلم العثمان الذي هلك من الجوع بعد وفات والده عثمان ولحق باخويه محمد وعلى وآلت إلى الدخيل عن طريق الإرث من والدتهم فاطمة بنت سويلم العثمان. وأول بئر استثمرها علي العثمان وأخوه محمد العثمان مع والدتهم هي القليب المعروفة بقليب العلي في آخر غربي حيالة العلي قرب مقصورة السويلم. وسعتها خمسة أمتار في ثلاثة أمتار، ولم تدفن إلا بعد سنة 1415هـ وأثرها باق حتى الآن مع العلم أن ماءها لم يتغير على طول السنين بعد فلاحها عبد الله اليوسف الدخيل الله الذي توفي بعد سنة البكيرية(علما بان البئر المدفونه بزاوية المقصورة هي بئر الدخيل الله ودفنت حتى لاتثبت ملكية المقصورة لانها تعود إلى دخيل الله والذي اعطاها لعمه سويلم. بعدما كثر أبناء علي ومحمد حفروا لمحمد البئر المعروفة بالبعرصية، ثم البئر المعروفة بملاح العمير ومن هذين البئرين يمتد ملك محمد جنوباً إلى الحزيم آخر أملاك اللحيدان الآن كان جميعه يسمى ملكا لمحمد. وهب محمد نصفه الجنوبي لسعد ومسعود اللحيدان، ونصفه الشمالي بين أبنائه الثلاثة، يوسف شمالية وخضير الذي آل الآن لابنه عمير في الوسط وجنوبيه لدخيل الله، عمير الخضير ترأس سرية أهالي البكيرية إلى بقعا في حائل حين كان أميراً للبكيرية ولم يعد هو ومن معه رحم الله الجميع وغفر لهم. لعلي العثمان من الأبناء المعروفين ثلاثة بنات ولم يكن له ذرية من الأبناء: فاطمة زوجة ناصر الراجحي والدة سليمان الناصر الراجحي والد ناصر السليمان جد كل من منصور العبد العزيز وعبد العزيز الصالح والد الشيخ صالح العبد العزيز عميد الأسرة والشيخ سليمان العبد العزيز وإخوانهم. ولمحمد بن عثمان بن عمران من الأولاد المعروفين ثلاثة: خضير المحمد جد الخضير والعمير، ودخيل الله المحمد جد الدخيل الله اليوسف والحجاجا والكحالا والسويلم أبناء سويلم الدخيل الله، وكذلك يوسف المحمد لم يخلف سوى بنت والدة اليوسف الميدان ومن بنات محمد ميثا اشتهرت بوصاياها القيمة على مواريثها من أزواجها توفو عنها وأرثها من أبيها محمد في أوقاف على الأئمة والمؤذنين والمدرسين والمساجد والمحتاج من ذرية آل دخيل الله وكذلك أختها سلمى المحمد زوجة سليمان الناصر الراجحي والدة محمد ومنصور السليمان يرحم الله الجميع، أما سويلم بن عثمان عاش له من الأبناء عبد الله لم يخلف ومحمد ذريته الموجودين الآن ذرية ابنه علي المحمد السويلم العثمان، وشقيقه سليمان المحمد آخر ذريته سليمان الصالح. قصة ما حصل لأبناء عثمان (محمد وعلى) عند بدئهم بعمارة روضة البكيري: وهي أن جيرانهم لم يرضوا بإحياء هذه الروضة بحجة أنها مراع لمواشيهم، فجعلوا يتسللون إذا انتصف الليل إلى آبار آل دخيل الله وال خضير وال عمير ويرمون عدة الري من الغروب والحبال والدراج في قعر البئر، ومع هذا لم يشكوهم ولم ينازعوهم بل يعيدون عدتهم في الصباح ويسقون زرعهم، وجعلوا يتألفون الجيران من بني عمهم من اللحيدان، والعقل، والربيعان، وصديقهم الهويريني حتى كثروا وصاروا يكمنون لهم في الطريق بين أشجار الغضى في المحل المعروف بقويع المهاش.

~ ويبقى الأمل ...