عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2010, 07:41 PM
المشاركة 220
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وقعة الشنانة

وفي عام1322 هـ حصلت الوقعة المعروفة بوقعة (الشنانة) بين عبد العزيز بن متعب بن رشيد أمير حائل وبين جالة الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وبمعيته أهل الرس حيث أقام الأول في بلدة الشنانة واتجه بمدفعه نحو الرس وجعل يطلق عليها نيرانه وفي أثناء أقامته في تلك المنطقة جرى بينه وبين ابن سعود مناوشات ومعارك متقطعة غير أنه كان الخاسر في تلك المعارك، وهناك حروب أخرى أظهر فيها أهل الرس بسالة سجلها التاريخ.

وفي سنة 1325هـ طلب أمير الرس صالح بن عبد العزيز الرشيد من جلالة الملك عبد العزيز اعفاؤه من الامارة لكبر سنه وبعد أن دامت الامارة في آل رشيد مدة طويلة حيث تولى الامارة من بعده حسين بن عساف بن سيف عساف الحسين المنصور ثم ابنه حسين العساف وبعد احالته للتقاعد تولى الامارة منصور العساف.

وعلى كل فإن الرس هي البلد المعروف بهذا الاسم منذ قديم الزمن حتى الوقت الحاضر وهي مدينة رئيسية تقع في القصيم في قلب إقليم نجد بالمملكة العربية السعودية على ضفة وادي الرمة الجنوبية وتعد ثالثة مدن القصيم بعد بريدة وعنيزة المدينتين المشهورتين ويربطها بالرياض والحجاز وكبريات مدن المملكة خطوط مسفلتة فهي على الطريق المؤدي إلى مكة المكرمة في القسم الجنوبي الغربي من إقليم القصيم على بعد خمسين ميلا أو ثمانين كيلاً عن مدينة بريدة في جنوب غربها وتبعد عن عنيزة أربعين ميلاً أو خمسين وستين كيلاً في شمال غرب عنيزة ويتبع هذه المدينة ما يربوا عن مائة قرية وهي تشغل بقراها المجاورة لها ما بين حاضره وبادية معظم الجزء الغربي من القصيم.النتالتلا

وقال الشيخ محمد بن عبد بلهيد في تعليقه على كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني ما نصه (الرس هي مدينة في غرب القصيم مجاورة لوادي الرمة في شمالية وهي من المدن المعروفة في نجد ومن أهم مدن المملكة العربية السعودية وتمتاز على غيرها من المدن بموقعها الهام وهوائها العليل ومائها العذب وهي أول بلد حاصرها إبراهيم باشا المصري فأعيته وبقى عليها ستة أشهر ثم صالحها على شرط أن يدخلها على حصانه من بابها الغربي ويخرج من بابها الشرقي ولهذا البلد اسم غير الرس وهو (الحزم) كما قال شاعرهم في بيت من قصيدة له شعبية
يا أهل الحزم يا نقاله الغالي.. اسمعوا رد قيل في مواجيبه
هيه يا ربعنا ماضين الافعالي.. حذروا قولة لفلان والخيبه


أيضا ماقاله إبراهيم باشا عندما عجز عن السيطرة على الرس بسبب بسالة وشجاعة أهلها حيث قال :
يا رس ياعاصي.. أقضيت ملحي ورصاصي

وعن الشيخ الأمير قرناس وما قام به من أعمال تمتاز بالذكاء والدهاء قال أيضا : "مارأيت في نجد أذكى من إثنين الشيخ قرناس والجربوع... فلما سئل عن علاقة ذلك قال : الشيخ قرناس مثل الجربوع له بيت يخبر وبيت لايخبر... وذلك لأنه حاول القبض عليه ولم يتمكن منه. ومنهاا قصته عندما رحل عن الرس ومر بجبل أبان الحمر حيث قال " والله أني أعلم أن قرناس في هذا الجبل ولك من يستطيع الوصول إليه " وكذلك قصته عندما كان الشيخ الأمير يصلي بالناس الفجر..."

والرس معروف بهذين الاسمين إلى عهدنا الحاضر (الرس – الحزم)

~ ويبقى الأمل ...