عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2020, 03:47 AM
المشاركة 702
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَتْبِعِ الفَرَسَ لِجَامَها والنَّاقَةَ زِمَامَهَا ....

قال أبو عبيد : أرى معناه أنك قد جُدْتَ بالفرس واللجامُ أيسرُ
خطباً فأتِمَّ الحاجة ؛ لما أن الفرس لا غِنَى به عن اللجام ، وكان
المفضَّلُ يذكر أن المثَلَ لعمرو بن ثعلبة الكلبي أخي عَدِيّ بن جناب
الكلبي ، وكان ضِرار بن عمرو الضبي أغار عليهم فَسَبَى يومئذ سَلْمَى
بنت وائل الصائغ ، وكانت يومئذٍ أمةً لعمرو بن ثعلبة ، وهي أم
النعمان بن المنذر ، فمضى بها ضِرار مع ما غنم ، فأدركه عمرو بن
ثعلبة ، وكان له صديقاً ، فقال : أنشدك الإخاء والمودة إلا رَدَدْتَ
عَلَيَّ أهلي ، فجعل يرد شيئاً شيئاً ، حتى بقيت سَلْمَى وكانت قد
أعجبت ضراراً ، فأبى أن يردها ، فقال عمرو : يا ضرارُ أَتْبِعِ الفرسَ
لجامها ، فأرسلها مثلاً .
قال غيره : أصلُ هذا أن ضرار بن عمرو قاد ضَبَّة إلى الشام ، فأغار
على كلب بن وَبْرة ، فأصاب فيهم وغنم وسَبَى الذَّراري ، فكانت في
السبي الرائعة قَيْنَة كانت لعمرو بن ثعلبة وبنت لها يقال لها سَلْمَى بنت
عطية بن وائل ، فسار ضِرار بالغنائم والسبي إلى أرض نجد ، وقدم
عمرو بن ثعلبة على قومه ، ولم يكن شَهِدَ غارةَ ضِرارٍ عليهم ، فقيل له :
إن ضرار بن عمرو أغار على الحي فأخذ أموالهم وذَرَاريهم ، فطلب عمرو
ابن ثعلبة ضراراً وبني ضبة فَلَحِقهم قبل أن يَصِلُوا إلى أرض نجد ، فقال
عمرو بن ثعلبة لضرار : رُدَّ علي مالي وأهلي ، فرد عليه ماله وأهله ، ثم
قال : رُدَّ علي قَيْناتي ، فرد عليه قينته الرائعة ، وحبس ابنتها سلمى
فقال له عمرو : يا أبا قَبيصة أتبع الفرسَ لجامها ، فأرسلها مثلاً .