الموضوع
:
مسرحية (قصة قصيرة)
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
4
المشاهدات
2798
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
المشاركات
650
+
التقييم
0.11
تاريخ التسجيل
Sep 2009
الاقامة
رقم العضوية
7788
02-26-2020, 01:45 AM
المشاركة
1
02-26-2020, 01:45 AM
المشاركة
1
Tweet
مسرحية (قصة قصيرة)
مسرحيّة
قصة قصيرة
بقلم الروائي/ محمد فتحي المقداد
- أعرَبَ لي: "سروري عظيم بانتهائي من مطالعة مسرحيّة(مغامرة المملوك جابر).
-" بخبرتكَ العريقة، هل تستطيع إعطائي فكرة واضحة عن رسالة كاتبها سعدالله ونّوس..!!؟".
أخذ نفسًا عميقًا.. اعتدل في جلسته.. سحَبَ سيجارة من علبتي، فقال:
- "الممثلون يتحرّكون بإشارة من المُخرج القابع في زاوية لا يُرى منها، أوامره صارمة، وبعصبيّة".
- "هل هو عسكريٌّ سابق؟".
- "ومن أخبركَ بذلك؟".
- "من وصفكَ له، تراءت لي الأيادي الخفيّة التي دائمًا ما تُحرّك المشهد وفق أجندتها".
- "أثرتَ مواجعي من جديد، وإنّ ليل العبيد.. وليل الظّالمين قاسمهما المشترك الظّلام. كعربات نقل الموتى.. مملوءة بالملح والصديد. كلاهما مؤرّقان.
النصّ موجوع ينثر الآهات. الأبطال فاقدو النّطق.. الإيماءات والإشارات ملأت صفحات رسالتهم الطويلة كالإلياذة.
العناكب تتدلّى فوق السّتارة الباهتة غير آبهة ببؤسها. لهاثُ الأنفاس يتشارك العرض مع الممثّلين، شبيهًا بقصص احتضار الموتى التي لا تُنسى.
ختامًا.. أُسدِلت السّتارة، من سّادن مبتور الكفّ اليمنى، واليسرى بلا أصابع.
حرارة التصفيق مُتوهّجة تهزّ الأركان على وقع صدى:
- (موطني..!!)".
بُحّ صوتي، نمتُ واستفقتُ، وأنا ما زلتُ أردّد معهم:
- (موطني.. البهاء والجمال.. !!".
الأردنّ - عمّان
24 / 2 / 2020
رد مع الإقتباس