عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2010, 10:00 AM
المشاركة 80
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
يطعنها شزراً
( الاعشى )


أقْصِرْ، فَكُلُّ طَالِبٍ سَيَمَلّ
إنْ لمْ يَكُنْ عَلى الحَبِيبِ عِوَلْ
فَهْوَ يَقُولُ للسّفِيهِ، إذَا
آمَرَهُ في بَعْضِ مَا يَفْعَلْ
جَهْلٌ طِلابُ الغَانِيَاتِ، وَقَدْ
يَكُونُ لَهْوٌ هَمُّهُ وَغَزَلْ
السّارِقَاتِ الطَّرْفَ مِنْ ظُعنِ الْـ
حَيّ، وَرَقْمٌ دُونَهَا وَكِلَل
فِيهِنّ مَخْرُوفُ النّوَاصِفِ، مَسْـ
ـرُوقُ البُغَامِ، شَادِنٌ أكْحَل
رَخْصٌ، أحَمُّ المُقْلَتَينِ، ضَعِيـ
فُ المَنْكِبَينِ، للعِنَاقِ زَجِلْ
تَعُلُّهُ رَوْعَى الفُؤادِ، وَلا
تَحْرِمُهُ عُفَافَةً، فَجَزَلْ
تُحُرِجُهُ إلى الكِنَاسِ، إذا الْـ
تَجّ ذُبَابُ الأيْكَةِ الأطْحَلْ
يَرْعَى الأرَاكَ، ذا الكبَاثِ، وَذا الـ
مَرْدِ، وَزَهْراً نَبْتُهُنّ خَضِلْ
تَخْشَى عَلَيْهِ إنْ تَبَاعَدَ أنْ
تَغْنى بِهِ مَكَانَهُ، فَيْضِلّ
ذَلِكَ مِنْ أشْبَاهِ قَتْلَةَ، أوْ
قَتْلَةُ مِنْهُ سَافِراً أجْمَلْ
بَيْضَاءُ، جَمّاءُ العِظَامِ، لـهَا
فَرْعٌ أثِيثٌ، كَالحِبَالِ رَجِلْ
عُلّقْتُهَا بِالشّيّطَيْنِ، فَقَدْ
شَقّ عَلَيْنَا حُبُّهَا وَشَغَلْ
إذْ هِيَ تَصْطَادُ الّرجَالَ، وَلا
يَصْطَادُها، إذَا رَمَاهَا الأبل
تُجْرِي السّوَاكَ بِالبَنَانِ على
ألمَى، كَأطْرافِ السَّيَالِ رَتِلْ
تَرُدُّ مَعْطُوفَ الضّجِيعِ عَلى
غَيْلٍ، كَأنّ الوَشْمَ فِيهِ خِلَل
كأنَّ طَعْمَ الزّنْجَبيلِ وَتُفّـ
ـَاحاً عَلى أرْي الدَّبُورِ نَزَلْ
ظَلّ يذُودُ عَنْ مَرِيرَتِهِ،
هَوَى لَهُ مِنَ الفُؤادِ وَجَلْ
نَحْلاً كَدَرْدَاقِ الحَفِيضَةِ، مَرْ
هُوباً، لَهُ حَوْلَ الوَقُودِ زَجَلْ
في يَافِعٍ جَوْنٍ، يُلَفَّعُ بِالـ
ـصّحْرَى، إذَا مَا تَجْتَنِيهِ أهَلّ
يُعَلّ مِنْهُ فُو قُتَيْلَةَ بِالْـ
إسْفِنْطِ، قَدْ بَاتَ عَلَيْهِ وَظَلّ
لَوْ صَدَقَتْهُ مَا تَقُولُ، وَلَـ
ـكِنّ عِدَاتٍ دُونَهُنّ عِلَلْ
تَنْأى وَتَدْنُو كُلُّ ذَلِكَ مَعْ
لا هِيَ تُعْطِيني، وَلا تَبْخَلْ
قَدْ تَعْلَمِينَ يَا قُتَيْلَةُ، إذْ
خَانَ حَبِيبٌ عَهْدَهُ وَأدَلّ
أنْ قَدْ أجُدُّ الحَبْلَ مِنْهُ، إذَا
يَا قَتْلُ، مَا حَبْلُ القَرِينِ شكَلْ
بِعَنْتَرِيسٍ، كَالمَحَالَةِ لَمْ
يُثْنَ عَلَيْهَا للضّرَابِ جَمَلْ
مَتى القُتُودُ، وَالفِتَانُ بألْـ
وَاحٍ شِدَادٍ تَحْتَهُنّ عُجُلْ
فِيهَا عَتَادٌ، إذْ غَدَوْتُ عَلى الـ
أمْرِ، وَفِيهَا جُرْأةٌ وَقَبَلْ
كَأنّهَا طَاوٍ تَضَيّفَهُ
ضَرْبُ قِطَارٍ، تَحْتَهُ شَمْألْ
بَاتَ يَقُولُ بِالكَثِيبِ مِنَ الـ
ـغَبْيَةِ: أصْبِحْ لَيْلُ لَوْ يَفْعَلْ
مُنْكَرِساً تَحْتَ الغُصُونِ، كمَا
أحْنَى عَلى شِمَالِهِ الصّيْقَل
حَتّى إذَا انْجَلَى الصّبَاحُ، وَمَا
إنْ كَادَ عَنْهُ لَيْلُهُ يَنْجَلْ
أطْلَسَ طَلاَّعَ النّجَادِ، عَلى الـ
وَحْشِ، وَحْشِ ضَئيلاً مِثلَ القَنَاةِ أزَلّ
في إثْرِهِ غُضْفٌ مُقَلَّدَةٌ،
يَسْعى بِهَا مُغَاوِرٌ أطْحَلْ
كَالسِّيدِ لا يَنْمي طَرِيدَتَهُ،
لَيْسَ لَهُ مِمّا يُحَانُ حِوَلْ
هِجْنَ بِهِ، فَانْصَاعَ مُنْصَلِتاً،
كَالنّجْمِ يَخْتَارُ الكَثِيبَ أبَلّ
حتّى إذَا نَالَتْ نَحَا سَلِباً،
وَقَدْ عَلَتْهُ رَوْعةٌ وَوَهَل
لا طَائِشٌ عِنْدَ الـهِيَاجِ، وَلا
رَثُّ السّلاحِ مُغَادِرٌ أعْزَلْ
يَطْعَنُهَا شَزْراً عَلى حَنَقٍ،
ذُو جُزْأةٍ في الوَجْهِ مِنهُ بَسَلْ