عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2010, 09:56 AM
المشاركة 73
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ورثنا العز والمجد
( الاعشى )


يَا جَارَتي، مَا كُنْتِ جَارَهْ،
بَانَتْ لِتَحْزُنَنَا عُفَارَهِ
تُرْضِيكَ مِنْ دَلٍّ وَمِنْ
حُسْنٍ، مُخَالِطُهُ غَرَارَهْ
بَيْضَاءُ ضَحْوَتُهَا وَصَفْـ
ـرَاءُ العَشِيّةِ كَالعَرَارَةْ
وَسَبَتْكَ حِينَ تَبَسّمَتْ
بَينَ الأرِيكَةِ وَالسّتَارَةْ
بِقَوَامِهَا الحَسَنِ الّذِي
جَمَعَ المَدَادَةَ وَالجَهَارَهْ
كَتَمَيُّلِ النّشْوَانِ يَرْ
فلُ في البَقِيرَةِ وَالإزَارَهْ
وَبِجِيدِ مُغْزِلَةٍ إلى
وَجْهٍ تُزَيّنُهُ النّضَارَهْ
وَمَهاً تَرِفّ غُرُوبُهُ،
يَشْفي المُتَيَّمَ ذا الحَرَارَهْ
كَذُرَى مُنَوِّرِ أُقْحُوا
نٍ قَدْ تَسَامَقَ في قَرَارَهْ
وَغَدَائِرٍ سُودٍ عَلى
كَفَلٍ تُزَيّنُهُ الوَثَارَهْ
وَأرَتْكَ كَفّاً في الخِضَا
بِ وَسَاعِداً مِثْلَ الجِبَارَهْ
وَإذا تُنَازِعُكَ الحَدِيـ
ـثَ ثَنَتْ وَفي النّفسِ ازْوِرَارَهْ
مِنْ سِرّكَ المَكْتُومِ تَنْـ
أى عَنْ هَوَاكَ فَلا ثَمَارَهْ
وَتُثِيبُ أحْيَاناً فَتُطْـ
ـمِعُ ثمّ تُدْرِكُهَا الغَرَارَهْ
تَبَلَتْكَ ثُمّتَ لَمْ تَنِلْـ
ـكَ عَلى التّجَمّلِ وَالوَقَارَهْ
وَمَا بِهَا أنْ لا تَكُو
نَ مِنَ الثّوَابِ عَلى يَسَارَهْ
إلاّ هَوَانَكَ، إذْ رَأتْ
مِنْ دُونِهَا بَاباً وَدَارَهْ
وَرَأتْ بِأنّ الشّيْبَ جَا
نَبَهُ البَشَاشَةُ وَالبَشَارَهْ
فَاصْبِرْ، فَإنّكَ طَالَمَا
أعمَلتَ نَفسَكَ في الخَسَارَهْ
ولقد أنَى أنْ تُفيـ
ـقَ مِنَ الصَّبَابَةِ والدَّعَارَه
وَلَقَدْ لَبِسْتُ العَيْشَ أجْـ
مَعَ، وَارْتَديتُ منَ الإبَارَهْ
وَأصَبْتُ لَذّاتِ الشّبَا
بِ، مُرَفَّلاَ وَنَعِمْتُ نَارَهْ
وَلَقَدْ شَرِبْتُ الرّاحَ أُسْـ
قَى مِنْ إنَاءِ الطّهْرَجَارَهْ
حتى إذا أخَذَتْ مَآ
خِذَهَا تَغَشّتْني اسْتِدَارَهْ
فَاعْمِدْ لِنَعْتٍ غَيْرِ هَـ
ذا مِسْحَلٌ يَنْعَى النَّكَارَهْ
يَعْدُو عَلى الأعْداءِ قَصْـ
راً، وَهوَ لا يُعْطَى القَسَارَهْ
وَسْمَ العُلُوبِ، فَإنّهُ
أبْقَى عَلى القَوْمِ اسْتِنَارَهْ
لا نَاقِصِي حَسَبٍ، وَلا
أيْدٍ إذَا مُدّتْ قِصَارَهْ
وَبَني بُدَيْدٍ إنّهُمْ
أهْلُ اللآمَةِ وَالصَّغَارَهْ
لَيْسُوا بِعَدْلٍ حِينَ تَنْـ
سُبُهُمْ إلى أخَوَيْ فَزَارَهْ
بَدْرٍ وَحِصْنٍ سَيّدَيْ
قَيْسِ بنِ عَيلانَ الكُثَارَهْ
وَلا إلى الـهَرِمَيْنِ في
بَيْتِ الحْمُومَةِ وَالخِيَارَهْ
وَلا إلى قَيْسِ الحِفَا
ظِ، وَلا الرّبيعِ وَلا عُمَارَهْ
وَلا كَخَارِجَةَ الّذِي
وَليَ الحَمَالَةَ وَالصَّبَارَهْ
وَحَمَلْتَ أقْوَاماً عَلى
حَدْباءَ، تَجعَلُهُمْ دَمَارَهْ
وَلَقَدْ عَلِمْتَ لَتَكْرَهَـ
ـنّ الحَرْبَ من اصْرٍ وَغَارَهْ
وَلَسَوْفَ يَحْبِسُكَ المَضِيـ
قُ بِنَا فَتُعْتَصَرُ اعْتِصَارَهْ
وَلَسَوْفَ تَكْلَحُ لِلأسِنّـ
ـةِ كَلْحَةً غَيْرَ افْتِرَارَهْ
وَتَسِيرُ نَفْسٌ فَوْقَ لِحْـ
يَتِهَا، وَلَيْسَ لَهَا إحَارَهْ
وَهُنَاكَ تَعْلَمُ أنّ مَا
قَدّمْتَ كَانَ هُوَ المُطَارَهْ
وَهُنَاكَ يَصْدُقُ ظَنُّكُمْ
أنْ لا اجْتِمَاعَ وَلا زِيَارَهْ
وَلا بَرَاءَةَ لِلْبَرِي
ءِ، وَلا عِطَاءَ وَلا خُفَارَهْ
إلاّ عُلالَةَ أوْ بُدَا
هَةَ سَابِحٍ نَهْدِ الجُزَارَهْ
أوْ شَطْبَةٍ جَرْدَاءَ تَضْـ
ـبِرُ بِالمُدَجَّجِ ذي الغَفَارَهْ
تَغْدُو بأكلفَ من أسو
دِ الرقمتين حَلِيفِ زارَهْ
وبَنُو ضُبَيْعَةَ مِنْ يَعْلَمُو
نَ بِوَارِدِ الخُلُقِ الشَّرَارَهْ
إنّا نُوَازِي مَنْ يُوَا
زِيهِمْ وَنَنْكَى ذا الضَّرَارَهْ
لَسْنَا نُقَاتِلُ بِالعِصِـ
ـيّ، وَلا نُرَامي بِالحِجَارَهْ
قَضِمِ المَضَارِبِ بَاتِرٍ،
يَشْفي النّفُوسَ مِنَ الحَرَارَهْ
وَتَكُونُ في السّلَفِ المُوَا
زِي مِنْقَراً وَبَني زُرَارَهْ
أبْنَاءَ قَوْمٍ قُتّلُوا
يَوْمَ القُصَيْبَةِ منْ أُوَارَهْ
فَجَرَوْا عَلى مَا عُوّدُوا،
وَلِكُلّ عَاداتٍ أمَارَهْ
وَالعُودُ يُعْصَرُ مَاؤهُ،
وَلِكُلّ عِيدَانٍ عُصَارَهْ
وَلا نُشَبّهُ بِالكِلا
بِ عَلى المِيَاهِ مِنَ الحَرَارَهْ
فَاقْدرْ بِذَرْعِكَ أنْ تَحِيـ
ـنَ، وَكَيْفَ بَوّأتَ القَدارَهْ
فَأنَا الكَفِيلُ عَلَيْهِمُ،
أنْ سَوْفَ تُعتَقَرُ اعتِقَارَهْ
وَلَقَدْ حَلَفْتُ لَتُصْبِحَـ
نّ بِبَعضِ ظُلمِكَ في محَارَه
وَلَتَصْبَحَنّكَ كَأسُ سُـ
ـمٍّ في عَوَاقِبِهَا مَرَارَهْ
وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ حِينَ يُنْـ
سَبُ كُلُّ حَيٍّ ذي غَضَارَهْ
أنا وَرِثْنَا العِزّ وَالْـ
مَجْدَ المُؤثَّلَ ذا السَّرَارَهْ
وَوَرِثْتُ دَهْماً دُونَكُمْ،
وَأرَى حُلُومَكُمُ مُعَارَهْ
إذْ أنْتُمُ بِاللّيْلِ سُرّا
قٌ، وَصُبْحَ غَدٍ صَرَارَهْ