عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2010, 09:52 AM
المشاركة 67
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ندامى بيض الوجوه
( الاعشى )


يَوْمَ قَفّتْ حُمُولُهُمْ، فَتَوَلّوا،
قَطّعُوا مَعْهَدَ الخَلِيطِ فَشَاقُوا
جَاعِلاتٍ جَوْزَ اليَمَامَةِ بِالأشْـ
ـمُلِ سَيْراً يَحُثّهُنّ انْطِلاقُ
جَازِعَاتٍ بَطْنَ العَتِيقِ كَمَا تَمْـ
ضِي رِقَاقٌ أمَامَهُنّ رِقَاقُ
بَعْدَ قُرْبٍ مِنْ دَارِهِمْ وَائْتِلافٍ
صَرَمُوا حَبْلَكَ الغدَاةَ وَسَاقُوا
يَوْمَ أبْدَتْ لَنَا قُتَيْلَةُ عَنْ جِيـ
ـدٍ تَلِيعٍ، تَزِينُهُ الأطْوَاقُ
وَشَتِيتٍ كَالأقْحُوانِ جَلاهُ الـ
ـطّلُّ فِيهِ عُذُوبَةٌ وَاتّسَاقُ
وَأتِيثٍ جَثْلِ النّبَاتِ تُرَوّيـ
ـهِ لَعُوبٌ غَرِيرَةٌ مِفْنَاقُ
حُرّةٌ طَفْلَةُ الأنَامِلِ كَالدُّمْـ
ـيَةِ لا عَانِسٌ وَلا مِهْزَاقُ
كَخَذُولٍ تَرْعى النّوَاصِفَ مِنْ تَثْـ
ـلِيثَ قفْراً، خَلا لـهَا الأسْلاقُ
تَنْفُضُ المَرْدَ وَالكَبَاثَ بحِمْلا
جٍ لَطِيفٍ، في جَانِبَيْهِ انْفِرَاقُ
في أرَاكٍ مَرْدٍ، يَكَادُ إذَا مَا
ذَرّتِ الشّمْسُ سَاعَةً، يُهْرَاقُ
وَهيَ تَتْلُو رَخْصَ العِظامِ ضَئِيلاً،
فَاتِرَ الطّرْفِ في قُوَاهُ انْسِرَاقُ
مَا تَعَادَى عَنْهُ، النّهَارَ وَلا تَعْـ
ـجُوهُ إلاّ عُفَافَةٌ أوْ فُوَاقُ
مُشْفِقاً قَلْبُهَا عَلَيْهِ، فَمَا تَعْـ
دُوهُ قَدْ شَفّ جِسْمَها الإشْفَاقُ
وَإذا خَافَتِ السّبَاعَ مِنَ الغِيـ
لِ وَأمْسَتْ وَحَانَ مِنْهَا انْطِلاقُ
وَحَتْهُ جَيْدَاءُ ذَاهِبَةُ المَرْ
تَعِ لا خَبّة وَلا مِمْلاقُ
فَاصْبِرِي النّفْسَ، إنّ ما حُمّ حقٌّ،
لَيْسَ للصّدْعِ في الزّجاجِ اتّفَاقُ
وَفَلاةٍ كَأنّهَا ظَهْرُ تُرْسٍ،
لَيْسَ إلاّ الرّجِيعَ فِيهَا عَلاقُ
قَدْ تَجَاوَزْتُهَا وَتَحْتي مَرُوحٌ،
عَنْتَرِيسٌ، نَعّابَةٌ، مِعْنَاقُ
عِرْمِسٌ تَرْجُمُ الإكَامَ بِأخْفَا
فٍ صِلابٍ مِنْهَا الحَصَى أفْلاقُ
وَلَقَدْ أقْطَعُ الخَلِيلَ، إذَا لَمْ
أرْجُ وَصْلاً، إنّ الإخَاءَ الصِّدَاقُ
بِكُمَيْتٍ عَرْفَاءَ مُجْمَرَةِ الخُـ
فِّ، غَذَتْها عَوَانةٌ وفِتَاقُ
ذاتِ غرْبٍ ترمي المُقَدَّمَ بالرّدْ
فِ إذا ما تَدافَعَ الأرْوَاقُ
في مَقِيِل الكِنَاسِ، إذْ وَقَدَ اليَوْ
مُ، إذَا الظّلُّ أحْرَزَتْهُ السّاقُ
وَكَأنّ القُتُودَ وَالعِجْلَةَ وَالْـ
وَفْرَ لَمّا تَلاحَقَ السُّوّاقُ
فَوْقَ مُسْتَبْقِلٍ أضَرّ بِهِ الصّيْـ
فُ وَزَرُّ الفُحُولِ وَالتَّنْهَاق
أوْ فَرِيدٍ طَاوٍ، تَضَيّفَ أرْطَا
ةَ يَبِيتُ في دَفّهَا وَيُضَاقُ
أخْرَجَتْهُ قَهْبَاءُ مُسْبِلَةُ الوَدْ
قِ، رَجُوسٌ، قُدّامُهَا فُرّاقُ
لَمْ يَنَمْ لَيْلَةَ التّمَامِ لِكَيْ يُصْـ
ـبِحَ، حَتى أضَاءَهُ الإشْرَاقُ
سَاهِمَ الوَجْهُ مِنْ جَدِيلَةَ أوْ لِحْـ
ـيَانَ، أفْنَى ضِرَاءَهُ الإطْلاقُ
وَتَعَادَى عَنْهُ النّهَارَ، تُوَارِيــهِ عِرَاضُ الرّمَالِ وَالدَّرْدَاقُ
وَتَلَتْهُ غُضْفٌ طَوَارِدُ كَالنّحْـ
لِ، مَغَارِيثُ هَمُّهُنّ اللّحَاقُ
ذاكَ شَبّهْتُ نَاقَتي، إذْ تَرَامَتْ
بي عَلَيْهَا بَعْدَ البِرَاقِ البِرَاقُ
فَعَلَى مِثْلِهَا أزُورُ بَني قَيْـ
سٍ، إذَا شَطّ بِالحَبِيبِ الفِرَاقُ
إنّني مِنْهُمُ، وَإنّهُمُ قَوْ
مي، وَإنّي إلَيْهِمُ مُشْتَاقُ
وَهُمُ مَا هُمُ، إذَا عَزّتِ الخَمْـ
رُ، وَقَامَتْ زِقَاقُهُمْ وَالحِقَاقُ
المُهِينِينَ مَالَهُمْ لِزَمَانِ السَّـ
وْءِ، حَتّى إذَا أفَاقَ أفَاقُوا
وَإذَا ذُو الفَضُولِ ضَنّ عَلى المَوْ
لَى، وَصَارَتْ لخِيمِهَا الأخْلاقُ
وَمَشَى القَوْمُ بِالعِمَادِ إلى الرّزْ
حَى، وَأعْيَا المُسِيمُ أينَ المَسَاقُ
أخَذُوا فَضْلَهُمْ هُنَاكَ، وَقد تَجْـ
رِي عَلى فَضْلِهَا القِدَاحُ العِتَاقُ
فإذا جَادَتِ الدُّجَى، وَضَعُوا القِدْ
حَ، وَجُنّ التِّلاعُ وَالآفَاقُ
لَمْ يَزِدْهُمْ سَفَاهَةً شَرْبَةُ الكأ
سِ، وَلا اللّهْوُ بَيْنَهُمْ وَالسّبَاقُ
وَإذَا مَا الأكَسُّ شُبّهَ بِالأرْ
وَقِ عِنْدَ الـهَيْجَا وَقَلّ البُصَاقُ
رُكِبَتْ مِنْهُمُ إلى الرّوْعِ خَيْلٌ،
غَيْرُ مِيلٍ، إذْ يُخْطَأُ الإيفَاقُ
وَاضِعاً في سَرَاةِ نَجْرَانَ رَحْلي،
نَاعِماً غَيْرَ أنّني مُشتَاقُ
في مَطَايَا أرْبَابُهُنّ عِجَالٌ
عَنْ ثَوَاءٍ، وَهَمُّهُنّ العِرَاقُ
دَرْمَكٌ لَنَا غُدْوَةً وَنَشِيلٌ،
وَصَبُوحٌ مُبَاكِرٌ وَاغْتِبَاقُ
وَنَدَامَى بِيضُ الوُجُوهِ كَأنّ الـ
شَّرْبَ مِنْهُمْ مَصَاعِبٌ، أفْنَاقُ
فيهِمُ الخِصْبُ وَالسّمَاحَةُ وَالنّجْـ
دَةُ فِيهِمْ، وَالخاطِبُ المِصْلاقُ
وَأبِيّونَ، مَا يُسَامُونَ ضَيْماً،
وَمَكِيثُونَ وَالحُلُومُ وِثَاقُ
وَتَرَى مَجْلِساً يَغَصُّ بِهِ المِحْـ
رَابُ، كَالأُسْدِ وَالثّيَابُ رِقَاقُ