الموضوع
:
من شعراء العصر الجاهلي ( الأعشى )
عرض مشاركة واحدة
09-24-2010, 09:49 AM
المشاركة
63
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
من ذا يبلغني ربيعة
( الاعشى )
أصَرَمْتَ حَبْلَكَ مِنْ لَمِيـ
ـس اليَوْمَ أمْ طالَ اجْتِبَابُهْ
وَلَقَدْ طَرَقْتُ الحَيّ بَعْـ
دَ النّوْمِ، تَنْبَحُني كِلابُهْ
بمُشَذّبٍ كالجِذْعِ، صَا
كَ عَلى تَرَائِبِهِ خِضَابُهْ
سَلِسٍ مُقَلَّدُهُ، أسِيـ
ـلٍ خَدُّهُ، مَرِعٍ جَنابُهْ
في عَازِبٍ وَسْمِيِّ شَهْـ
ـرٍ، لَنْ يُعَزِّبَني مَصَابُهْ
حَطّتْ لَهُ رِيح كَمَا
حُطّتْ إلى مَلِكٍ عِيَابُهْ
وَلَقَدْ أطَفْتُ بِحَاضِرٍ،
حَتى إذا عَسَلَتْ ذِئَابُهْ
وَصَغَا قُمَيْرٌ، كَانَ يَمْـ
ـنَعُ بَعْضَ بِغْيَةٍ ارْتِقَابُهْ
أقْبَلْت أمْشِي مِشْيَةَ الْـ
ـخَشْيَانِ مُزْوَرّاً جِنَابُهْ
وَإذا غَزَالٌ أحْوَرُ الْـ
ـعَيْنَيْنِ يُعْجِبُني لِعَابُهْ
حَسَنٌ مُقَلَّدُ حَلْيِهِ،
وَالنّحْرُ طَيّبَةٌ مَلابُهْ
غَرّاءُ تَبْهَجُ زَوْلَهُ،
وَالكَفُّ زَيّنَهَا خِضَابُهْ
لَعَبَرْتُهُ سَبْحاً، وَلَوْ
غُمِرَتْ مَعَ الطَّرْفاءِ غابُهْ
وَلَوَ أنّ دُونَ لِقَائِهَا
جَبَلاً مُزَلِّقَةً هِضَابُهْ
لَنَظَرْتُ أنّى مُرْتَقَا
ه،وَخَيرُ مَسْلَكِهِ عِقَابُهْ
لأتَيْتُهَا، إنّ المُحِـ
ـبّ مُكَلَّفٌ، دَنِسٌ ثيابُهْ
وَلَوَ انّ دُونَ لِقَائِهَا
ذَا لِبْدَةٍ كَالزُّجّ نَابُهْ
لأتَيْتُهُ بِالسّيْفِ أمْـ
ـشِي، لا أُهَدّ وَلا أهَابُهْ
وَليَ ابنُ عَمٍ مَا يَزَا
لُ لِشِعْرِهِ خبَبَاً رِكَابُهْ
سَحّاً وَسَاحِيَةً، وَعَمّـ
ـا سَاعَةٍ ذَلِقَتْ ضِبَابُهْ
مَا بَالُ مَنْ قَدْ كَانَ حَظّـ
ـي مِنْ نَصِيحَتِهِ اغْتِيَابُهْ
يُزْجي عَقَارِبَ قَوْلِهِ،
لمَّا رَأى أنّي أهَابُهْ
يَا مَنْ يَرَى رَيْمَانَ أمْـ
سَى خَاوِياً خَرِباً كِعَابُهْ
أمْسَى الثّعَالِبُ أهْلَهُ،
بَعْدَ الّذِينَ هُمُ مَآبُهْ
مِنْ سُوقَةٍ حكَمٍ، وَمِنْ
مَلِكٍ يُعَدّ لَهُ ثَوَابُهْ
بَكَرَتْ عَلَيْهِ الفُرْسُ بَعْـ
ـدَ الحُبْشِ حَتى هُدّ بَابُهْ
فَتَرَاهُ مَهْدُومَ الأعَاـ
لي، وَهْوَ مَسْحُولٌ ترَابُهْ
وَلَقَدْ أرَاهُ بِغِبْطَةٍ
في العَيْشِ مُخْضَرّاً جَنَابُهْ
فَخَوَى وَمَا مِنْ ذِي شَبَا
بٍ دائِمٍ أبَداً شَبَابُهْ
بَلْ هَلْ تَرَى بَرْقاً عَلى الْـ
ـجَبَلَينِ يُعْجِبُني انجِيابُهْ
مِنْ سَاقِطِ الأكْنَافِ، ذِي
زَجَلٍ أرَبَّ بِهِ سَحَابُهْ
مِثْلِ النّعَامِ مُعَلَّقاً
لَمّا دَنَا قَرِداً رَبَابُهْ
وَلَقَدْ شَهِدْتُ التّاجِرَ الْـ
بأمان مورداً شرابُهْ
بالصَّحْنِ والمصحاةِ والـ ـإبْرِيقِ يَحْجبُهَا عِلابُهْ
فإذا تُحَاسِبُهُ النّدَا
مَى لا يُعَدّيني حِسَابُهْ
بِالْبَازِلِ الكَوْمَاءِ يَتْـ
ـبَعُهَا الّذِي قَدْ شَقّ نَابُهْ
وَلَقَدْ شَهِدْتُ الجَيشَ تَخْـ
ـفِقُ فَوْقَ سَيّدِهمْ عُقَابُهْ
فَأصَبْتُ مِنْ غَيْرِ الّذِي
غَنِمُوا إذِ اقْتُسِمَتْ نِهَابُهْ
بَلْ آلَ كِنْدَهَ خَبِّرُوا
عَنِ ابنِ كَبشَةَ ما مَعَابُهْ
إنّ الرّزِيئَةَ مِثْلُ حَبْـ
ـوَةَ يَوْمَ فَارَقَهُ صِحَابُهْ
بَادَ العَتَادُ، وَفَاحَ رِيـ
ـحُ المِسكِ، إذْ هُجمتْ فِبابُهْ
مَنْ ذَا يُبَلّغُني رَبِيـ
ـعَةَ، ثُمّ لا يُنْسَى ثُوَابُهْ
إنّي مَتى مَا آتِهِ
لا يَجْفُ رَاحِلَتي ثَوَابُهْ
إنّ الكَرِيمَ ابنَ الكَرِيـ
ـمِ لِكُلّ ذِي كَرَمٍ نِصَابُهْ
رد مع الإقتباس