عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2010, 02:02 PM
المشاركة 39
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
لنكن منصفين حسن : فمن الصعب أن يضع لكل حي أو قرية أهداف مستقلة عن السياسة التعليمية العامة للدولة ، الأحياء تختلف من حي لآخر ، ومن المفترض أن تعامل تلك الأحياء سواسية في كل شيء وليس التعليم وحده . وما نصت عليه تلك الأهداف هي عامة لجميع الطلاب ، وأنا بصراحة وشفافية ، لا ينبغي أن نضع أهداف للطالب في الحي كذا ، ولابد أن يعامل بالطريقة كذا هم (الآن يحمّلون المدرسة ( مدير ـ وكيل ـ المعلم) مسؤولية تطبيق تلك الأهداف كما جاءت ، وكان الأجدر بهم أن تصدر تعا ميم خاصة بكيفية التعامل مع طلاب تلك الأحياء . ديننا الإسلامي ، وهو قدوتنا لم يأتي لفئة من الناس دون أخرى ، أو أن المدينة هم عصاه فلابد من تشديد العقوبة عليهم أو تخفيفها .
أما أن أهداف التعليم ينبغي أن تسنها الأسرة فأنا أقول : ليست الأسر كلها بمستوى واحد في التعليم ، والثقافة ، وحتى السلوك العامة لها، هناك بعض الأسر تعرف جيدا كيف تربي أولادها بعكس أسر أخرى تترك التربية للشارع كما يقولون . عندما يتزوج الإنسان أكثر من زوجة ، ويخلف درازن من الأولاد أجزم لك أن البعض منهم لا يعرف حتى الاسم ، لربما يسألهم هل أنت ولد فلانة؟ ههههههههههههه ولا يعرفه إلاّ باسم والدته . ولذلك يترك الحبل على الغارب فمن أين تأتي التربية ، ومن هذا المنطلق لابد أن تضع سياسة التعليم أهداف شاملة للمتعلم والجاهل ، لكن ليتها تطبق كما ينبغي حتى من الوزارة نفسها .
أما أن البعض يربي أولاده على الهمجية ( شكلك في الأحياء الطيبة الله يعينك ) ليسوا كلهم سواء صدقني بعض أولئك فيهم الخير ، وتستطيع أن تكسبه ، وتجعل منه رجلا بما تعنيه الكلمة بعكس أولئك المدللين ، لكن أوافقك الرأي في أن أبناء الأحياء الراقية أفضل من غيرهم .
أما الغياب لمدة شهرين فهذا الأمر ليس للطالب ولا ولي أمره ولا المدرسة ذنب في ذلك كل هذا من بركات الوزارة ، لكونها تعرف مصلحة الطالب وكل الناس لا يعرفون ( هذا قولهم ) سنت القوانين التي تريحهم من مراجعات أولياء الأمور لهم ، وليبقوا في سبات عميق وأنت ما عليك إلاّ التنفيذ .
أما إحضار سكينا للمدرسة أو دخان وغيرها فهذه تدل على عدم وجود القوانين الصارمة سواء من الأمن أو القوانين الشبه ميتة من وزارة التربية والتعليم وإلاّ ما كان عليه أن يتجرأ ولي أمر الطالب على الصياح في مدرسة ابنه . ودي أقول كلمة حسن ( الإنسان يحتسب الأجر عند الله أخي ) والله إنه جهاد مع أولئك الطلاب تلك الأحياء التي ذكرت جلست فيها سنين عجاف ، ورأيت عجب العجاب ، والحقيقة أن الإنسان يخرج منها سالما كيوم ولدته أمه . أعرف يا حسن كم تعانون وهمومكم هذه للأسف قد لا تلقى لها صدى وأغفلت بكل أسف وزارة التربية والتعليم عدة أمور منها :
1ـ هذا لمراهق إذا وجد التهاون قد يتسبب في إيذاء غيره .
2ـ لم تفكر وزارة التربية والتعليم جيدا في أهمية التربية ثم التعليم كما ينبغي .
3ـ أعطي لأولياء فرصة التبجح على بعض المدارس ،ومن فيها لكون النظام في صفه .
4ـ لم توجد للطالب أماكن أخرى (عمل جاهز) ليخدم نفسه ووطنه ، بل ترك الأمر ، وزادت المعاناة ، والمشكلة أن بعض الآباء يخاف ابنه ، ولذا يحاول تحويل المسؤولية على المدرسة ( هروب من الواقع )
ما ذكرته في البنود الأخرى أوافقك الرأي تماما رغم أن الدولة لم تقصر في دعمها للتعليم ،ورغبتها في إيجاد الراحة للطالب ، لكن من ينفذ؟ وهل يعرف كيف ينفذ ؟ ومتى ينفذ .؟
أظن سبق أن ذكرت عن التعليم في دولة فقيرة مثل الهند ( فقيرة ماديا ، وغنية عقليا ) هذه الدولة تعلم أولادها تحت صفائح وعشاش ، وتحاول أن تكشف مواهب طلابها في وقت مبكر ، خلف تلك الصفائح ، والعشاش توجد ورش ( حدادة ـ نجارة ـ سباكة الخ ) تستدعي ولي أمره ، وتبلغه أن ابنه لديه موهبة في كذا ، وولي الأمر يستجيب لهذه التوصية .
تحدثت عن الازدحام في الفصول ، وعن بعض السلوكيات المنحرفة من بعض الجنسيات ، وأتيت بالحلول المناسبة لهذا، لكن الوزارة تدعي أنها ماضية في زيادة المباني المدرسية ، وحتى أن بعض المسئولين حددوا فترة زمنية للتخلص من المباني المستأجرة ( نرجو ذلك .)
أما سلوكيات بعض الطلاب : كنت أظن أن الغريب مؤدبا ، لكن كما ذكرت أولادنا زاد تأثيرهم عليهم ، ولو أن ولي الأمر يدرك تماما أن ابنه سيغادر المدرسة لكان أشد حرصا على سلوكه ابنه الحسن في مدرسته لكن النظام يبدو ساريا على الجميع ، وليفعل الجميع ما يريدون . لك خالص شكري حسن