عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2010, 10:47 AM
المشاركة 38
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حديث جميل دكتور محمد، ولكن أرجو أن تتسع صدوركم لبعض النقاط التي سأذكرها، وهي مطروحة للنقاش منك أستاذي الكريم، ومن الأعضاء المشاركين:
1- أرى أن أهداف أي مرحلة تعليمية؛ وتحديدا الثانوية، يجب أن تختلف من مدرسة إلى أخرى، بل ومن منطقة إلى أخرى، كيف؟
مثلا: مدرسة ثانوية وسط الرياض (السليمانية، مثلا) تختلف نوعية طلابها عن مدرسة شرق الرياض (النظيم، مثلا)..فهل سيعطى المعلم فرصة لتطبيق الأهداف نفسها؟!
2- أجزم أن أسمى أهداف التعليم فيما يخص الطالب، بل وأهداف الحياة، تبدأ من البيت، ثم البيت، ثم البيت، ثم المدرسة.
فعندما يكون البيت حازما مع أبنائه في التربية على احترام الكبير، وليس شرطا أن يكون هذا الكبير معلما، بل أيّ كبير، فإن الابن الطالب سيجد تقبلا من المعلم المربي..
ولكن: لنكن واقعيين، ونبعد المساحيق التجميلية عن وجوه كثير من طلابنا، رغم أن الوزارة تريد تلك المساحيق أن تظل، ولا يهمها إن ضل الطالب !! أقول إن الواقع يقول بأن كثيرا من الطلاب، وتحديدا في البيئات البدوية، يربى في البيت على الهمجية في التعامل مع الآخرين، وهي في نظر الوالدين ليست همجية بقدر ما هي جزء من الرجولة المكتسبة بالتعلم الذاتي..
ما رأيكم في طالب يتغيب لأكثر من شهرين، ثم يحضر الوالد والابن معه ويكيل للمعلمين ولإدارة المدرسة السباب والشتائم لأن ابنه لم ينجح؟!
طالب يحضر سكينا إلى المدرسة ويأتي والده غاضبا لماذا تصادر السكين لأنه واثق من ابنه أنه لن يضر أحدا؟!
والله - ياجماعة الخير - لم يدمر أبناءنا غير كلمة ((واثق)) هذه !!
طالب يحضر "السفة" إلى المدرسة أكثر من مرة، وبعد التقصي (طلعت العائلة كلها تسف !!).
طلاب يدخنون وعندما يحضر أولياء الأمور، يقولون "بس كذا، مطلعيننا من أشغالنا عشان دخان !!"...؟!
طالب يقبض معه على مقاطع جنسية ويقول بأن والده يعرف...؟!
وما خفي أعظم !
3- معظم المدارس في نظر الطالب هي عبارة عن "سجن" من السادسة والنصف حتى الواحدة بعد الظهر، حيث معظم مدارس الوزارة مستأجرة منذ تأسيس وزارة المعارف (سابقا) 1373هـ، وتفتقر لأبسط وسائل الترفيه عن الطالب: لا ملاعب عليها القيمة، ولا أنشطة ثقافية "تفتح النفس"، ولا مناهج تساعد على التعلّم..
نريد مدارس حكومية مجهزة بصالات رياضية متكاملة وفق معايير خاصة، وعدم صرف الملايين في ترميم الجدران والحيطان وشراء كراس خشبية تقصم الظهر من الصباح إلى ما بعد الظهر !!
نريد الطالب أن يرتاح نفسانيا في كل شيء حوله: المدرسة، المعلم، المناهج، البيت.
4- يهرب كثير من الطلاب، أو يتأخرون عن الحضور، وذلك للإفطار خارج المدرسة..لماذا؟!
لأن "مقصف" المدرسة قد قصف بطونهم بـ"الكروسانات" الباردة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وبعضها تشم رائحة تعفنه قبل أن تأكله، ولأن صحة الطالب هي الأهم لدى الوزارة فقد تعاقدت مع شركات على طريقة "أمسك لي وأقطع لك" أو ربما "امسك لي" فقط!!
لماذا لا يرتاح الطالب في أكله؟!
5- كثير من الطلاب ليس لديهم قابلية للتعليم رغم بذل جهود مضنية معهم، فلماذا لا يفتح لهؤلاء معاهد خاصة لتعليمهم حرفة معينة بإشراف الوزارة نفسها؟!
6- الأعداد الكبيرة "المحشورة" في الفصول ( من 40 إلى 45 طالب وأكثر) تؤثر على تحصيل الطالب وتشتت تركيزه، وفيها معاناة للمعلم أيضا..
لماذا لا يطبق العدد 25 في كل فصل، حتى لو اضطرت الوزارة لفتح مدارس..أليس "همها" الذي "أرّق" مسؤوليها و"أزعج" نومهم هو راحة الطالب؟!
7- نظام قبول الإخوة الأجانب في المدارس الحكومية هو 5% كأقصى حد، فما بالكم في مدرستي وصلت النسبة 60%، معظمهم من جنسيات أفريقية لا تريد أن تتعلم، أو تستفيد، ومشاكلهم الأخلاقية والسلوكية لا تعد ولا تحصى..فلماذا لا نأتي بـ"منخل" ونصفي كل من لا يريد أن يتعلّم من هؤلاء ويقعد في بيته أو يرحّل إلى بلده معززا مكرما للتعلّم هناك..
هي ليست عنصرية ضد هؤلاء الذين ضمنت لهم حكومتنا الرشيدة تعليما مجانيا، ولكن الشق أكبر من الرقعة من جميع الاتجاهات الخلقية والسلوكية، ثم إن المدرسة يجب أن يكون لها الحق في قبول النسبة النظامية 5% وليس 60% !!
وهم حقيقة لن يضيفوا للبلد سوى مزيد من الجرائم(!!)..
7- كل الطلاب يريدون أن يدخلوا الأقسام العلمية، رغم أن نسبة كبيرة منهم لا يعرفون 7 ضرب 9 = كم؟
فهل من آلية معينة لحل هذه الإشكالية؟!
8- وسائل نقل الطلاب الحكومية لم تفعّل بالشكل المطلوب، وتحديدا في مدينة مزدحمة كالرياض، ويتعذر الطلاب بعدم الاشتراك في هذه الوسائل بضعف قدرتهم على دفع الرسوم..
لماذا لا تدفع عنهم الوزارة تلك الرسوم، وهي بذلك قد "قضمت" أذني عصفورين بحجر..كيف؟
تضمن عدم تأخر الطالب عن المدرسة، أولا..وتخفيف الزحام في الصباح ولو بنسبة بسيطة، ثانيا.
شكرا دكتور محمد..شكرا أ.ريم.. شكرا لجميع المتحاورين..
أرجو أن تتحدثوا بكل صراحة وواقعية، والأرزاق بيد الله !!
تقديري.
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!