الموضوع
:
العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
عرض مشاركة واحدة
11-16-2019, 10:45 PM
المشاركة
196
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
وقال أبو ذر رضي الله عنه: إن لك في مالك شريكين: الحدثان والوارث، فإن استطعت ألا تكون أبخس الشركاء حظاً فافعل.
وقال بزرجمهر الفارسي: إذا أقبلت عليك الدنيا فأنفق منها فإنها لا تفنى، وإذا أدبرت عنك فأنفق منها فإنها لا تبقى: أخذ الشاعر هذا المعنى فقال:
لا تبخلن بدنيا وهي مقبلة ... فليس ينقصها التبذير والسرف
وإن تولت فأحرى أن تجود بها ... فالحمد منها إذا ما أدبرت خلف
وكان كسرى يقول: عليكم بأهل السخاء والشجاعة، فإنهم أهل حسن الظن بالله تعالى، ولو أن أهل البخل لم يدخل عليهم من ضرر بخلهم، ومذمة الناس لهم، وإطباق القلوب على بغضهم، إلا سوء ظنهم بربهم في الخلف لكان عظيماً.
وأخذ هذا المعنى محمود الوراق فقال:
من ظن بالله خيراً جاد مبتدئاً ... والبخل من سوء ظن المرء بالله
محمد بن يزيد بن عمر بن عبد العزيز قال: خرجت مع موسى الهادي أمير المؤمنين من جرجان، فقال لي: إما أن تحملني وإما أن أحملك. ففهمت ما أراد، فأنشدته أبيات ابن صرمة الأنصاري:
فأوصيكم بالله أول وهلة ... وأحسابكم، والبر بالله أول
وإن قومكم سادوا فلا تحسدوهم ... وإن كنتم أهل السيادة فاعدلوا
وإن أنتم أعوزتم فتعففوا ... وإن كان فضل المال فيكم فأفضلوا
فأمر لي بعشرين ألفاً.
رد مع الإقتباس