الموضوع
:
العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
عرض مشاركة واحدة
11-09-2019, 09:41 PM
المشاركة
158
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
وضرب الزبير بن العوام يوم الخندق عثمان بن عبد الله بن المغيرة فقطه إلى القربوس. فقالوا: ما أجود سيفك! فغضب. يريد أن العمل ليده لا لسيفه. وقال:
متى تلقني يعدو ببزي مقلص ... كميت بهيم أو أغر محجل
تلاق أمراً إن تلقه فبسيفه ... تعلمك الأيام ما كنت تجهل
وقال أبو الشيص:
ختلته المنون بعد اختيال ... بين صفين من قناً ونصال
في رداء من الصفيح صقيل ... وقميص من الحديد مذال
وبلغ أبا الأغر التميمي أن أصحابه بالبادية قد وقع بينهم شر، فوجه إليهم ابنه الأغر، وقال: يا بني، كن يداً لأصحابك على من قاتلهم؛ وإياك والسيف، فإنه ظل الموت؛ واتق الرمح، فإنه رشاء المنية؛ ولا تقرب السهام، فإنها رسل لا تؤامر مرسلها. قال: فبماذا أقاتل؛ قال: بما قال الشاعر:
جلاميد يملأن الأكف كأنها ... رءوس رجال حلقت في المواسم
وذكر أعرابي قوماً تحاربوا فقال: أقبلت الفحول تمشي مشي الوعول، فلما تصافحوا بالسيوف، فغرت المنايا أفواهها.
وقال آخر يذكر قوماً أسروا: استنزلوهم عن الجياد بلينة الخرصان، ونزعوهم نزع الدلاء بالاشطان.
وقال أعرابي في آخرين ابتغوا قوما أغاروا عليهم: احتثوا كل جمالية عيرانة، كيما يخصفون أخفاف المطي بحوافر الخيل. حتى أدركوهم بعد ثالثة، فجعلوا المران أرشية المنايا، فاستقوا بها أرواحهم.
ومن أحسن ما قيل في السيف قول حبيب:
ونبهن مثل السيف لو لم تسله ... يدان لسلته ظباه من الغمد
رد مع الإقتباس