العصر الجنائزي الأخير...
ما بين فَقْدٍ وحزن ينقضـــي العمُرُ ........ فاهنأ طويلا بحــــزني أيـها القَدرُ
في كلّ يوم أمنّي النفــــــس أنّ لنا ....... في كـــلّ أرضٍ غدا بالحبّ ينتصرُ
تأتي الهمـــــــوم بأوجاعٍ محمّلةً ........... ماتَ الأحبّةُ تحـتَ القصف أو نُحِرُوا
الكونُ جُنّ أمِ الإنــسانُ من حجر؟..ماتَ الضـمير.. تساوى الوحشُ والبشرُ
بلابل الدّوح في ليل تغـــــادرنا ........ لا الروضُ ودّعها لا الزّهرُ لا النّــــهَر
والروح واجمة شُلّتْ مشـاعرها .............ما عاد يــــــــــــــطربها طير ولا وترُ
حتى المواويل ما عدنا نـــــــردّدها............ بحّتْ حناجرنا والنّــــــــايُ يُحتَضرُ
والصّبحُ في بلدي ضاعت ملامحه ....لا الشمسُ تعرفه، لا النّـــجمُ لا القمرُ
فالموتُ ينحِتُ من أجسادنا تُحَفاً.........تُغري جبابرةً في أرضـــــــــنا انتشروا
كلّ المقابر ضــــــــــــــاقت من توافدنا..........عــــصرُ الجنائز هذا مُنتنٌ قذِرُ !
أكذوبةٌ وطنٌ قد كنتُ أســــــــــكنهُ.......أكذوبةٌ فَرَجٌ قد عـــــــــــــــشتُ أنتظرُ
أدعوك ربي فما في الكون من سند.... أنــــــــــتَ الرّجاء متى الأحقادُ تندثرُ؟