#تحقيق_في_نسبة_قصيدة_لصاحبها_الحقيقي
#بقلم_دكتور_محمد_نور_العلي
طالما قرأت قصيدة :
يا من هواه أعزه وأذلنـــي *** كيف السبيل إلى وصالـــــك دلني
وتركتني حيران صبّا هائما *** أرعى النجوم وأنت في نوم هني
...
إلى آخر القصيدة الجميلة ,
والتي طالما قرأت أنها تنسب إلى السلطان #سعيد_بن_أحمد_البوسعيدي العماني في كل المواقع الأكترونية التي اطلعت عليها .
ولدى البحث عن الأبيات فيما توافر عندي من مصادر وجدت تعليقا على كتاب تاريخ الاسلام للامام الذهبي أن القصيدة هي للشاعر الوزير جمال الدِّين أبي جَعْفَر الأصبهانيّ، الملقَّب بالجواد.وزير صاحب المَوْصِل أتابَك زنْكي .
والأبيات هكذا لفظها وقد قالها في محبسه :

أين اليمين وأين ما عاهدتني *** ما كان أسرع في الهوى ما خنتني
وتركتني حيران حيّا مدنفا *** أرعى النجوم وأنت ذو نوم هني
فلأرفعنّ إلى إلهي قصّتي *** بلسان مظلوم وأنت ظلمتني
ولأدعونّ عليك في غسق الدّجى *** فعساك تبلى بالذي أبليتني
....
وعزاها صاحب التعليق إلى كتاب مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي .
ولدى تصفح كتاب مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي تبين أن الأبيات لأبي جعفر الاصبهاني وزير زنكي . قالها في محبسه . ج21, ص 50 .
أقول : وبناء عليه لا بد من نسبتها الى الوزير أبي جعفرالأصبهاني . وأن السلطان البوسعيدي ربما أنشدها فسمعها من رواها عنه وظنها أنها له فنسبها إليه .وحصل بعض التحوير في ألفاظها . وأن المواقع من غير توثيق نقلت عن بعضها هذا الوهم في نسبة القصيدة والله أعلم .
#دكتور_محمد_نور_العلي
#يامن_هواه_أعزه_وأذلني