الموضوع
:
حلمٌ مِن مَوسم اللّوز
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
17
المشاهدات
6056
بثينة صالح
من آل منابر ثقافية
المشاركات
249
+
التقييم
0.12
تاريخ التسجيل
Aug 2019
الاقامة
لى كوكب وهمي
رقم العضوية
15891
09-10-2019, 01:52 AM
المشاركة
1
09-10-2019, 01:52 AM
المشاركة
1
Tweet
حلمٌ مِن مَوسم اللّوز
حلمٌ مِن مَوسم اللّوز
,
رامي زكريا
,
رامي زكريا – شاعر من سوريا
قليلٌ مِن الخوفِ لنْ يهزمَ الحربَ،
فاستَبدليْ زَيتَ هذا السراجِ
ببعضِ الزبيبِ
…
فلا صومَ للكافرينَ بحكمَةِ مِحرقةِ الأقحُوانِ،
ولا ضوءَ يحتاجُهُ الهاربونَ بعيداً ، بعيداً،
على متنِ أسطورةِ الشّعرِ والسنديانِ
لِكونٍ عَصيٍّ على أبجديةِ
هذا الزمانِ
البليدِ
الكئيبِ
*
تَطولُ الحُروبُ بِنا
حين تَخذلنا حاسةُ السمعِ،
فانكمشيْ
مثل طيرٍ أماميْ
أُمسّد حُزنَ السنابلِ …
أمنحها آخرَ العطرِ مِن أصبعيْ
مُنذُ كُنّا نَخُطّ مُسَوَّدَةَ القُبلةِ الموسميَّةِ
أولَ زهرِ الصباحِ العشيبِ
…
ونَاميْ ….
عَليكِ صَلاةُ الغمامِ،
وطيرٍ صغيرِ الجناحِ
تبسَّمَ للهِ حينَ رأى بُرعُمَ النُورِ ينبتُ
تحتَ الرُكامِ،
وأيْلٍ تَصَعلَكَ في البَحرِ يَومَينِ
ثُمّ استراحَ مِنَ الثأرِ
فَوقَ رمالِ الغريبِ
…
سَلامٌ على رُوحِكِ اللّؤلُؤيةِ
حتى خُروجِ خيوطِ الردى مِن خيوطِ السلامِ
فمُعجزةُ الصحوِ لا تبهتُ الجَائعينَ،
ولنْ يَجدلَ الياسمينُ الحزينُ عرائشهُ
حَولَ ساقِ الصّليبِ
*
هُناكَ ربيعٌ على حاجبيكِ
سيجمعُ هَلوسةَ التائهينَ
لحفلةِ رقصٍ شهيٍّ على الوَجنةِ اليانِعَةْ.
ألا تعلمينَ بأنّكِ حين تنامينَ قُربيْ
تَصيرينَ راقصةً بارعةْ؟ …
وأَمَّا أنا
في الطريقِ إليكِ
سأسلُكُ درباً طويلاً يُؤخرني رقصتينِ
وأُهديكِ نَرجسةً مِن كلامِي
وأُصبحُ ما شاءَ لي أنْ أكونَ
خيالُ الحمامِ
فنامي،
ونامي …
قليلٌ مِن النومِ قدْ يَصفع اليأسَ
حينَ يكونُ على بُعدِ مِترينِ
مِن شُرفةِ العندليبِ
*
سنُسرفُ (هذا المساءَ) مَجازاً
لأنّهُ آخرُ مَا تلفظُ الرُّوحُ
مِن جسدِ العاشقيْنَ
ونَشربُ
مَخزونَنا الاحتياطيّ
مِن ذِكرياتِ المرُوجِ
فَلا
لَوزَ
يُزه عمّا
قريب
~*~
رد مع الإقتباس