حائط المبكى
عشرةُ أعوامٍ من الغربة
التقينا
قاربٌ هدَّته السنونُ وأعملتْ فيه أيدي الفناءِ أظافرها
وبحرُ شوقٍ وشجنٍ يحلمُ بأشرعةٍ ملونةٍ.....
وألواحٍ برائحة الجوزِ والسنديان ....
ودُسُرٍ ما فضَّ عذريَّتها الصدأُ بعد
تبادلنا الكثيرَ من الصمت
رقةُ حديثك أسَرَتني
كان صمتي قاتلاً
كنتُ متعباً كقنبلةٍ نسيتْ أن تنفجرْ
كنتُ بركاناً يأكل حممه لأن قدراً ما ...
أحكمَ إغلاقَ فوهته
غربتكِ الطويلة كانت تعودني كلَّ يومٍ ....
لتحجِّر شيئاً من جسدي
مجردُ حجرٍ لا يصلح لشيء....
مشوَّهٍ لا يعبأُ به أحد ...
كلفةُ تقطيعه لا توازي فوائده المرجوَّة
عبدةُ الأوثانِ فاتَ وقتُهم ....
دفنوا آلهتهم في الرمال
آه ....آه ....
حتى الدفنُ أصبح عسيراً في هذا الزمن البائس
كنتِ شجرةَ ياسمينٍ لم تجد جداراً تُسند إليه ....
ثقلَت أغصانها فنمتْ بالمقلوب ....
داخلَ التربة
أنا فات زمني .....
لن أدفنَ بجوارك
الذي يقيمني جداراً تسندينَ إليه رأسك المتعب.....
سيُرجمْ
خِياراتٌ صعبةٌ !!!
أليسَ كذلك ؟؟؟
30-1-2010