الموضوع: أركان الإيمان
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010, 11:58 AM
المشاركة 3
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


3 - الإيمان بألوهيته سبحانه :

- فنعلم ونتيقن أن الله وحده هو الإله الحق لا شريك له , وأنه وحده المستحق للعبادة , فهو رب العالمين , وإله العالمين , ونعبده بما شرع , مع كمال الذل له

وكمال الحب والتعظيم .

- ونعلم ونتيقن أن الله كما أنه واحد في ربوبيته لا شريك له فكذلك هو واحد في ألوهيته لا شريك له , فنعبده وحده لا شريك له , ونجتنب عبادة ما سواه .

قال الله تعالى : ( وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (163)) البقرة .

- وكل معبود من دون الله فألوهيته باطلة , وعبادته باطلة ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)) الحج .

4 - الإيمان بأسمائه وصفاته :

ومعناه فهمها وحفظها والاعتراف بها , والتعبد لله بها , والعمل بمقتضاها , فمعرفة أوصاف العظمة لله والكبرياء والمجد والجلال تملأ قلوب العباد

هيبة لله وتعظيما ً .

ومعرفة أوصاف العزة والقدرة والجبروت تملأ القلوب ذلة وانكساراً وخضوعا ً بين يدي ربها .

ومعرفة أوصاف الرحمة والبر والجود والكرم تملأ القلوب رغبة وطمعا ً في فضل الله وإحسانه وجوده .

ومعرفة أوصاف العلم والإحاطة توجب للعبد مراقبة ربه , في حركاته وسكناته .

ومجموع هذه الصفات توجب للعبد محبة الله , والشوق إليه , والأنس به , والتوكل عليه , والتقرب إليه بعبادته وحده لا شريك له .

- ونثبت لله سبحانه ما أثبته لنفسه , أو أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم , من الأسماء والصفات , ونؤمن بها , وبما دلت عليه من المعاني والآثار

فنؤمن بأن الله ( رحيم ) ومعناه أنه ذو رحمة , ومن آثار هذا الاسم : أنه يرحم من يشاء , وهكذا القول في بقية الأسماء , ونثبت ذلك على ما يليق

بجلاله سبحانه من غير تحريف , ولا تعطيل , ولا تكييف , ولا تمثيل على حد قوله سبحانه : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)) الشورى

- ونعلم ونتيقن أن الله وحده له الاسماء الحسنى , والصفات العلا , وندعوه بها :


1- قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)) الاعراف

2 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله تسعة وتسعين اسما ً , مائة إلا واحدا ً , من أحصاها دخل الجنة ) متفق عليه .

انتهى بحمد الله

المرجع : ( كتاب مختصر الفقه الإسلامي ) للتويجري .