الموضوع: أركان الإيمان
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
4793
 
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي


عبدالسلام حمزة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,945

+التقييم
0.53

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8997
09-21-2010, 10:53 AM
المشاركة 1
09-21-2010, 10:53 AM
المشاركة 1
افتراضي أركان الإيمان


أركان الإيمان ستة , هي المذكورة في حديث جبريل عليه الصلاة والسلام حينما سأل النبي صلى الله عليه

وسلم عن الإيمان ؟ فقال : ( أن تؤمن بالله , وملائكته , وكتبه , ورسله , واليوم الآخر , وتؤمن بالقدر

خيره وشّره ) متفق عليه .

- الإيمان بالله

يتضمن الإيمان بالله أربعة أمور :

1 - الإيمان بوجود الله تعالى :

فقد فطر الله كل مخلوق على الإيمان بخالقه كما قال سبحانه وتعالى : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ

الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)) الروم .

ودل العقل على أن لهذا الكون خالقا ً , فإن هذه المخلوقات سابقها ولاحقها لا بد لها من خالق أوجدها

وهي لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها , ولا أن تُوجد صدفة , فتعين أن يكون لها موجد وهو الله رب

العالمين , كما قال سبحانه وتعالى : ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)

أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَلْ لَا يُوقِنُونَ (36)) الطور .

ودل الحس على وجود الله سبحانه , فإننا نرى تقليب الليل والنهار , ورزق الإنسان والحيوان , وتدبير

أمور الخلائق , مما يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى : ( يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي

الْأَبْصَارِ (44)) النور

والله أيد رسله وأنبياءه بآيات ومعجزات رآها الناس , أو سمعوا بها , وهي أمور خارجة عن قدرة البشر

ينصر الله بها رسله ويؤيدهم بها , وهذا برهان قاطع على وجود مرسلهم وهو الله عزوجل .

كما جعل الله النار بردا ًوسلاما ً على إبراهيم وفلق البحر لموسى , وأحيا الموتى لعيسى , وشق القمر

لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

وكم أجاب الله من الداعين , وأعطى السائلين , وأغاث المكروبين , مما يدل بلا ريب على وجده , وعلمه

وقدرته سبحانه وتعالى .

1 - قال تعالى : ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ (84))

2 - وقال تعالى : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)) الانفال .

ودل الشرع على وجود الله سبحانه وتعالى , فالأحكام المتضمنة لمصالح الخلق والتي أنزلها الله عز وجل

في كتبه على أنبيائه ورسله دليل على أنها من رب حكيم قادر , عليم بمصالح عباده .