عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010, 06:25 AM
المشاركة 244
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
باز سما

محمد بن فهد حمين الفهد
خطب دهى فأثار الهم والألما *** جون ولكنه قد بيض اللمما
خطب كسى مشرق الدنيا ومغربها *** غما وهما فأبقى الجو مضطرما
تعلوه كدرة الأحزان أغطية *** لو تشرق الشمس لم تخرق له ظلما
فقدت فيه فؤادا كنت أنت أذخره *** لمد لهم من الأحداث إن هجما
إذ كان قلبي ليثاً لا يفزعه *** كرب ألم وأما اليوم فانهزما
إمام خطب أبي العزم بادرني *** بحربة أوقدت في جسمي السقما
لولا اشتعال فؤادي في جوانحه *** لظل دهراً طويلا يقذف الحمما
ها إنها صعقة للقلب لو نزلت *** يوماً على صفتي ثهلان لانهدما
لما تواترت الأنباء عن نفر *** تروي بأن حسام الدين قد ثلما
شج الأنام معين الدمع من مقل *** ما إن همى ماؤها حتى استحال دما
كأنما الأرض من أطرافها وترت *** لقده فانبرت تستصرخ الأمما
باز سما فوق هام المجد سؤدده *** فما استكان إلى أن صافح القمما
ففرغه في ذرى الجوزاء مقترن *** وأصله في رياض الصالحين نما
من للمسائل يفريها بفطنته *** من للمنابر يزجي فوقها الحكما
من لليتامى كريم يدرئون به *** أيدي الزمان إذا ما ألقت العدما
من للثكالى فتى يستصرخون به *** في وجه كل ملم ينكأ الألما
من للمتون التي باتت مولولة *** تنعي بعين الأسى حبراً بها علما
تنعى التقى والحجا والعلم قاطبة *** والبشر واللطف والأخلاق والكرما
سل القضاء الذي آخاه عن كثب *** هل كان يوماً على الأحكام متهما
يجبك أن رسول الله قدوته *** هدياً وسمتاً وأحكاما إذا حكما
إذا نظرت إلى لألآء عرته *** لمحت في طيها الإيمان والشمما
حبر العلوم إذا ما لج مبتدع *** رد اللجوج على الأعقاب منهزما
وإن تمادى غوي في غوايته *** رماه صائب الأخلاق فاصطلما
قد شارك الناس طرا في قلوبهم *** فإن أردت دليلاً فاسأل الحرما
لما تقدم جمع البيت خادمه *** يقضون حق إمام ودع الساما
تسعون عاما تولت غير واحدة *** رفعت فيها لواء الدين مدعما
فإن خبت نار عزم زدتها لهبا *** وإن ونت همة أتبتها همما
جزمت الصعاب بسعي غير متئد *** حتى أتيت لركن المجد مستلما
بك النصائح بين الناس آخذة *** عرى القلوب أقامت بينها رحما
قد كانت تخرم وجه الجهل مبتدراً *** بسيف علم من التضليل قد سلما
ولم تزل دائباً في الله محتسبا *** حتى أتاك رسول الموت مخترما
جزاك ربك عنا خير مغفرة *** شؤبوب عفو يزل الذنب إن عظما
فقد بذلت لنا نصحاً وموعظة *** فإن سألنا لك الغفران لا جرما

~ ويبقى الأمل ...