عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010, 06:24 AM
المشاركة 234
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الرحيل المر

موسى محمد هجاد الزهراني – الظهران

خطب دهى القلب حتى استعبر القلم *** تكاد منه ظهور الخلق تنقصم
واستعجم النطق حتى ما كان دمي .. *** دمي : ولا أن هذا القلب فيه دم
غروب شمسك يا (بن الباز) أورثنا *** في القلب حسرة عمر ملؤها الظلم
وشل فكري حتى ما كان به *** سوى محياك فيه الظهر والشيم
أبكيك والدمعة الحرى على كبدي *** يا لوعة في فؤاد الابن تضطرم
نحن اليتامى فمن يأتي ليكفلنا *** من يمسح الرأس من يحنو ويبتسم
لقد فطمنا ولم تروض ضمائرنا *** من علمك الجم يا من طبعه الكرم
يبكيك من لذ في أذنيه قولكم *** أما أولوا الفسق في آذانهم سمم
ويستضيء بعلم منك أهل تقى *** أما أولوا الجهل في أبصارهم ظلم
قد كنت يا والدي سدا لشرعتنا *** سرب الشياطين إن جاءته تصطدم
قد كنت طوداً عظيماً شامخ الهام *** طوبى لطود ذراه العلم والشمم
أحيا بك الله أمواتا نشاهدهم *** بين الأنام رموا الأكفان واغتنموا
علومكم بينهم حتى كأنهم *** من باطن الأرض والأجداث قد سلمونا
قد كنت يا والدي بحراً وأعجب ما *** فيه العذوبة فيه الدر منتظم
رحلت يا والدي نحو الالى سبقوا *** كأنهم أنت !؛ ما ضلوا وما كتموا
أفنيت عمرك يا (ابن باز) في شغل *** لراحة الناس حتى هدك الهرم
وكنت تعطيهم جوداً وفيض سخي *** من راحتيك حياة الروح لو علموا
وكنت تبني صروحاً ليس تنهدم *** في حين غيرك للأخلاق قد هدموا
رحماك يا ربنا مما يراد بنا *** فهذه فتن الأيام تحتدم
مات ( ابن باز ) فهل ماتت ضمائرنا *** من بعده ؟ أم إلى التوحيد نحتكم ؟
يا والدي مت في وقت تذوب به *** معالم الخير .. هذا الهم واليتم
ولا اعتراض على أقدار خالقنا *** سبحان ربي فمنه الحُكُم والحكَم
لكن قلبي يبدو خائفاً وجلا *** من حادثات بها لا ينفع الندم
ما بالنا أصبحت تترى مصائبنا ؟ *** ونحن أغفل ما كنت ونبتسم
وتنقض الأرض من أطرافها أمم *** ماتوا فأنى لهذا الجرح يلتئم
هم أنجم مذ فقدنا ضوءها شمتت *** بنا الأعادي وشقت ثوبها القيم
للسائرين هدى كانت تؤانسهم *** والركب تسموا بهم في دربهم همم
وللشياطين من جن ومن بشر *** كانت رجوماً كأن الشهب تنتقم
وزينة للسما الدنيا تزينها *** يا حسنها إذ تجلت وانجلى الظلم
يا رب أنت الإله الحق راحمنا *** اربط على قلب من يعدو به الألم
وارحم إمام الهدى ( ابن الباز ) عبدكم *** يا من تقدست منك الخير والكرم

~ ويبقى الأمل ...