عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010, 06:23 AM
المشاركة 232
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وداعاً يا مفتي الأمة ويا عالم الملّة

شعر د.عبد الله بن محمد الحميد
خطيب جامع الملك فهد بأبها
جبل هوى فتكدر الأخيار *** وبكت عليه مساجد وديار
وخبت نجوم من تحقق موته *** والحزن عم وغابت الأقمار
ذاكم هو البازي عالم أمة *** عبد العزيز وشيخنا المغوار
حم القضاء وكل حي هالك *** إلا الإله الواحد القهار
لابد يوماً أن نوسد في الثرى *** فالموت كأس للأنام تدار
كم قد طوى من ذي الخلائق قبلنا *** فهل اتعظنا ، أو أفاد فرار ؟!
فازدد أخي بصالح تلقى به *** رب البرية إن ألم بوار
ولقد بكينا الشيخ ماء شؤوننا *** لو كان يفدى أسديت أعمار
وأصابنا الحزن العميق لفقده *** وعلا النشيج ودمعنا مدرار
لكنما الصبر الجميل على القضا *** نعم العزاء فإنها الأقدار
لله درك كم ألنت قلوبنا *** وعلا بفضلك للعلوم منار
حتى أحبتك القلوب لفضلكم *** ولشخصك الاعجاب والإكبار
وأقمت بالنور المبين دربه *** درساً لفقه نفعه سيار
ووعظت بالذكر القويم بحكمة *** ومع التواضع تشرق الأسرار
وسخوت بالمال الكثير لمدقع *** ولأرمل قد هدها الإعسار
وبذلت جاهك في شفاعة مخلص *** لتفك كرباً شأنه الإضرار
وإذا اصخت لسائل أشبعته *** سيماك زهد نادر ووقار
وإذا ادلهم الخطب في لجج الدجى *** وطغت بنا الأزمات والأخطار
كنت المرجى بعد قدرة ربنا *** في كشفها إذا زاغت الأبصار
فاشرت بالرأي السديد بحكمة *** تشفي القلوب ودأبك استغفار
لم تثقل التسعون عاماً عشتها *** عزماً تزول بصفوة الأكدار
بل قد نصرت عرى الشريعة كلما *** لج الخصوم فأبهْت الأغرار
وطفت تدعو للصلاح وللتقى *** والله تخشى اليقين دثار
لم تأل جهداً في إفادة أمة *** ما لاح فجر واستهل نهار
فليجزك الله الكريم ثوابه *** جنات عدن تحتها الأنهار
من كان مثلك في الفضائل والتقى *** إن شاد رب الكون ليس يضار
أسلمت روحك زاهداً متبتلاً *** وكذاك يفرح باللقاء الأبرار
نم في رحاب الله أكرم واهب *** قد طاب في البيت الحرام جوار
يغشاك في ذاك الضريح نعيمه *** وسقى ثراك الواكف المغزار
ثم الصلاة على النبي وآله *** ما غردت في أيكها الأطيار

~ ويبقى الأمل ...