الفرق بين الاية فنفخنا فيها والاية فنفخنا فيه
قال تعالى { وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا (فِيهَا ) مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ }(سورة الأنبياء 91)
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ } (سورة التحريم 12)
حتى نفهم مدلول الايتين معنى من روحنا اي من امرنا والاية فنفخنا فيها للتي احصنت فرجها تعودعلى مريم (( النفخه الاولى ) فقال فنفخنا فيها وبين الله
حقيقة النفخ في عيسى فقال فنفخنا فيه اي الروح ( النفخه الثانيه)---- امرمهم ارجوا ان تنتبهوا اليه لا يتم نفخ الروح الا في حال وجود النفس ثم الجسد
ليتم بعدها نفخ الروح فالانسان نفس جسد روح ------ اي عيسى مثل حال ادم لما كان طين (ان مثل عيسى عند (الله) كمثل ادم )والشكل برمجياته
في النفس من قبل الله لانعدام المورث -----والنفس والروح تدخل سوية لتغير الروح الجسد الطيني الى لحم ويبني الجسد بناءه وشكله على ضوء البرمجيات التي
وضعها الله في النفس ليكون خلق ادم وملامح شكله وهذا نفس الحال حصل بفارق ان رحم الام مريم اي روحهايمنع ان يكون الجنين طين فوضع الله النفس ليبني الجسد
بعدها على ضوء برمجيتها ثم حصل بعدها نفخ الروح لبث الحياة في جنين مريم اي
فنفخنا فيها هذه الاية تتكلم عن وضع النفس والجسد لعيسى من طور النشاة الاولى
كحال البشرية(بعد اكل ادم من الشجرة)
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ
كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }
(سورة المائدة 75)
وليس الاحسن تقويم (حال ادم قبل اكله من الشجرة) في رحم مريم فقال فنفخنا
فيها من روحنا اي امرنا (نفس وجسد) والاية الاخرى قال سبحانه فيه اي بعد وضع النفس والجسد
نفخ فيه الروح التي هي من امر الله فقال فنفخنا فيه اي لعيسى حتى يكتمل خلق عيسى
نفس وجسد وروح وسؤال يطرح نفسه هل حمل مريم العذراء طبيعي مثل باقي النساء ام حملته وولدته في وقت واحد
الجواب
الامر سوف لن يتغير في حال تكوين نفس وجسد وروح عيسى عليه السلام في الايتين فقط الزمان
فلو جئنا في الايتين
{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا (فِيهَا ) مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ }
(سورة الأنبياء 91)
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }
(سورة التحريم 12)
فمن قال ان حملها وولادتها في وقت واحد سوف تجمع الايتين بزمن واحد اي
{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا (فِيهَا ) مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ }= خلق عيسى في رحم امه كنفس وجسد
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ } =
نفخ الروح في عيسى الذي هو (جسد ونفس في رحم امه)
اي في وقت واحد
اما من قال ان حملها طبيعيا مثل باقي النساء فتكون الايتين كالاتي
{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا (فِيهَا ) مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ }= خلق عيسى في رحم امه
كنفس وجسد في بداية الشهر الاول
وفي نهاية الشهر الرابع على الخامس
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ } تم بث الروح في نفس وجسد عيسى
لتكمل بعدها مريم حملها الى تسعة اشهر وتلده كحال باقي النساء اي ان الكروموسومات تم وضعها في
النفس من قبل الله سبحانه ليتشكل خلق عيسى عليه السلام كباقي البشر بفارق ان النساء يكون حملهن من الماء المهين
(كودات خاصة كروموسومات ) الذي لا يمكن تمييزه الا باجهزة وهو خليط ماء الرجل مع ماء
المراة في رحمها لتتشكل النفس ثم يبني الجسد نفسه على
ضوء تلك المورثات من النفس ثم في نهاية الشهر الرابع يتم نفخ الروح وتكمل حملهن
لحين الولاده في الشهر التاسع وملخص الموضوع فنفخنا فيها و فنفخنا فيه اي نفختين حصلت
النفخه الاولى
{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا (فِيهَا ) مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ }
(سورة الأنبياء 91)
اي تكوين النفس والجسد لعيسى عليه السلام في رحم امه فقال تعالى فنفخنا فيها اي المقصود هنا مريم
النفخه الثانيه
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }
(سورة التحريم 12)
اي نفخ في نفس وجسد عيسى الروح فيه فقال سبحانه فنفخنا فيه(الروح) اي المقصود هنا عيسى
والحمد لله رب العالمين