الموضوع
:
قارِئا الرِّيحِ
عرض مشاركة واحدة
08-03-2019, 12:19 AM
المشاركة
4
العنود العلي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
May 2019
رقم العضوية :
15830
المشاركات:
3,362
رد: قارِئا الرِّيحِ
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبده فايز الزبيدي
لنْ يَفهمَ النَّصَّ إلا مَنْ لَهُ فَتْحُ
وقارِئا الرِّيحِ : ليلٌ بعدَهُ صُبْحُ
تَذاءبَ الشِّعرُ لا يُدرى بوُجْهتِهِ
كأنَّه الرِّيحُ فيه الجِدُّ و الـمَزْحُ
قَدْ يَظلمُ الشِّعَر مِنْ في وجْهِهِ قمرٌ
ويُحسن ُ الشِّعَر مِنْ في وجهِهِ قُبْحُ
والشِّعرُ كالسيفِ زينٌ في مُهَادَنةٍ
وفي اخْتِراطِ القوافي يَكمُنُ الذَّبْحُ
ونَبْلُ رأيٍ بَدا في وجْهِهِ مَلَلٌ
وقدْ تَثَاءَبَ في كفِّ الفتى رُمْحُ
ويُنشِئُ القولَ في وزنٍ وقَافِيةٍ
عَقلٌ يكونُ لهُ في نفسِهِ كَدْحُ
يرى الجَميعَ كفردٍ عكسَ نَظرتِهمْ
وقدْ تساوى لديهِ الـمَدْحُ و القَدْحُ
جُرحُ القَصائِدِ مِلْحُ النَّقدِ يُصلِحُهُ
سَيَبْرَأُ الجَرْحُ لَـمَّا يَمرضِ المِلْحُ
وقدْ يُقدِّمُ شَعِرَ الدُّوْنِ غافِلُهُمْ
كمَا يُقَدَّمُ قَبلَ القِمْةِ السَّفْحُ
ووَارِدُ الآلِ في البيداءِ يَقتلُهُ
صَفْقُ السَّرابِ فلا ماءٌ ولا قَمْحُ
ولوْ تَيَمَّمَ شَطَّ النَّهْرِ أسْعَدَهُ
لنْ يُحرِجَ النَّهرَ وِرْدُ النَّاسِ والـمَتْحُ
وسائِرٍ في اغتِرَابٍ ظَنَّ مُغْتَرَبَاً
فيهِ السَّعادَة مَا في دَربِهِ رِبْحُ
تكثَّفَ اليأسُ في أَحْنَاءِ مُضْطَهَدٍ
حتَّى تَساقَطَ دَمْعٌ والـمَدَى فَدْحُ
وفي تجاعيدِ نَصٍّ بَعْضُ مُغْتَرِبٍ
على جَمالِ اختزالٍ يَعتَدي الشَّرْحُ
ما زلت تنقب في أتون الأبجدية عن معنى الظمأ
حتى جاءت أبياتك عينآ سلسبيلا تُزهق العطش
تقبل مروري أستاذ فايز والتحايا العطرة
وحيدة كالقمر
رد مع الإقتباس