عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010, 05:47 AM
المشاركة 163
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علاقته بأبنائه
* كيف كانت علاقة الشيخ بأبنائه وبناته وأحفاده ؟
علاقة مثالية تتجسد فيها شخصية الرجل المسلم الحق الذي يخشى الله في كل أموره وتصرفاته، واهتمامه بالأسرة وأفرادها كان اهتماماً كبيراً ، كان يخصص يوماً في الأسبوع للعائلة يجتمع بهم ويلتقي بهم وأحفاده حتى أبناء العم ويحضر أبناؤه الأربعة وبناته الست وأحفاده . بالنسبة إلى الذكور يجتمعون في المكان المخصص للذكور وللنساء في المكان والموعد المخصص للنساء . وكانت جلسته تبدأ بقراءة القرآن من أبنائه أو أحفاده ثم يعقب ذلك شرح لهم في النص القرآني ثم نصائح عامة ويتحدث معهم في أحاديث عامة أو مشاكل خاصة عائلية أسرية حتى تنتهي مع الأبناء والأحفاد .
الأمر نفسه بالنسبة إلى البنات اللواتي يجتمع معهن ليلة أخرى في اجتماع عادة ينتهي الساعة 11 . وهذا نسميه اللقاء الرسمي .
* هل كن يدرسن العلوم الشرعية ؟
كان حريصا على دراستهن العلوم الشرعية ، لكن إحدى حفيداته تخرجت من جامعة الملك سعود في الأدب الإنجليزي وأخرى من جامعة الملك عبد العزيز في الأدب .
الحمد لله تربينا في بيت علم ودين ، والأساس الدراسات الشرعية لكن العلم مفتوح أمام الجميع في مناهجه المختلفة .
* متى كان يبكي ؟
الوالد كان رقيق الدمعة وعواطفه جياشة أمام القصص الحزينة والقصص التراثية ، وإذا قرأ السيرة النبوية ومرت حادثة ما نجده يبكي وغيرها من القصص التي كانت تبكيه . رأيته يبكي أثناء القراءة عن غزوة تبوك والذين تخلفوا عنهم ، وقصة عائشة كانت تدمع عينيه ، وعندما يتذكر الشيخ محمد بن إبراهيم كان يبكي لأنه درس على يديه أطول فترة وكان له فضل كبير عليه شيء يتصل به أو يحضر ليجد فرصة لسؤاله أو شرح ما لديه من موضوع دائماً كان مرحباً.
* متى كان يغضب ؟
عرف الوالد بين الناس وبيننا بالحلم والخصال الطيبة . العلم والصبر والتواضع في معادلة جعلت الناس تحبه . لكنه كبشر وإنسان يغضب وكان ذلك عندما تنتهك الحرمات يغضب غضباً شديداً ، وعندما يسمع أن هناك ظلماً وقع على شخص, عندما يجد مشكلة كبيرة تمس أحد الناس ولا تتخذ فيها خطوة للحل .
وأحيانا كانت تمر السنة أوال سنتان ولا نجده يغضب . لم أره يغضب على العاملين معه ولم أره يغضب على أبنائه أو أحد في العائلة .
* كيف كان ينظر لتعليم بناته ؟
الحمد لله كل بنات الشيخ وحفيداته حصلن على التعليم الكافي وبعضهن تجاوز المرحلة الجامعية وكان حريصاً على تعليمهن .
* كم متوسط من كان يقابلهم يومياً ؟
يختلف الأمر من وقت لآخر سواء في الرئاسة حيث مكتبه أ, المنزل الذي كان يستقبل فيه أعداداً كبيرة من الناس يومياً ، وكان العدد يتضاعف في شهر رمضان المبارك أو في فترة الحج بخلاف من كانوا ينتظرونه في المسجد إضافة إلى الذين يسألونه على الهاتف .
* يقولون أن رنين الهاتف لم يكن ينقطع في منزله ؟
صحيح كان أحياناً يرد على الهاتف وفي انتظاره هاتف آخر . وكانت المكالمات ترد إليه من شخصيات من الدول الخليجية وغيرها ولا ينزعج من الهاتف أبدا ً.
* هل كان تأتيه سيدات إلى مجلس النساء ؟
غالباً النساء كن يستفسرن عبر الهاتف أما من لديهن مشاكل فكن يقدمن إلى المنزل ، ويرد على استفساراهن ويخصص لهن مكاناً آخر ، وكانت أغلب استفساراتهن عن مشاكل تتعلق بالحياة الزوجية والإرث والرضاعة والطلاق ، وكان عندما تحضر النساء يخصص لهن وقتاً قبل الرجال ، أو يدخلن إلى العائلة ويقابلهن في مقرهن .

~ ويبقى الأمل ...