عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010, 05:47 AM
المشاركة 160
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أصداء حزينة لرحيل ابن باز في الكويت . والعلماء والدعاة لـ"عكاظ" فقدنا نبراساً منيراً في الدعوة إلى الله

كان نبأ وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز بمثابة الفاجعة لعلماء الكويت ودعاتها ومؤسساتها الدينية والخيرية وعبر هؤلاء لـ"عكاظ" عن حزنهم العميق وتأثرهم الشديد لفقدان علم من كبار علماء الأمة الإسلامية ، ومرجعاً منيراً لم يوفر تضحية إلا وبذلها لإعلاء شأن الدين الحنيف والدعوة في سبيل الله والإسلام .
وتقدم علماء الكويت ودعاتها ومسؤولو لجانها الإسلامية والخيرية من المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً بأحر تعازيهم والدعاء لله بأن يسكن الشيخ الراحل فسيح جناته ، وأن يهيئ سبحانه وتعالى للمملكة من يقوم في مقامه في عطائه وعلمه وفتواه .
وفيما يلي تفاصيل الردود التي تلقتها عكاظ في الكويت:
عملنا بنصائحه
د. خالد المذكور رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الكويت :
عبد العزيز بن باز علم من أعلام المسلمين يتميز بتقواه وورعه وبعلمه الغزير ، وقد كان من خلال رئاسته للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ومن خلال رئاسته للإفتاء متثبتاً في فتواه لا يخرج عن الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح.
وأصبح مرجعاً لكل العالم الإسلامي ومع فقهه قام بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وبالنصيحة لولاة أمر المسلمين و كان يدعو المسلمين جميعاً إلى الاتحاد وجمع الكلمة بالإضافة إلى نصيحته لولاة المسلمين لتحكيم شرع الله سبحانه وتعالى .
مع عفة نفس وزهد في الدنيا وحرص على العلم وقد كان لي لقاء مع سماحته في الرياض مع جمع من العلماء بعد إنشاء اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الكويت وأخذنا من نصائحه وتجاربه الشيء الكثير ومنهجه فيع ملنا في اللجنة الاستشارة العليا .
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جناته وعوض المسلمين خيراً إن شاء الله .
نبض إفتاء الأمة :
عبد الله سليمان العتيقي أمين عام جمعية الإصلاح الاجتماعي : نبأ وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله هز العالم الإسلامي في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها من احتلال لأحد بقاعه في كوسوفا وتشريد أبنائه وتسلط اليهود عليه في فلسطين وسجن أبنائه في سجون الظالمين في العراق وسواه .
العالم الإسلامي اليوم ليحزن لموت هذا العالم الفاضل . قد كان قلب الأمة النابض بالإفتاء لها في شؤونها المختلفة تتجه إليه أثناء المشاكل والأزمات ليحل هذه المشاكل ويفتي لها بكل سهولة ويسر فتقبل فتواه راضية لصدقه وإخلاصه وسعة أفقه وحكمته ورجاحة عقله واعتداله دون استعجال ولا تعصب .
إن مكانة الشيخ ابن باز مكانة عظيمة في قلوب الناس وتلاميذه ومريديه والشعب السعودي والكويتي وكل مسلم غيور على دينه محباً لشرع ربه وسنة ورسله صلى الله عليه وسلم .
وهذه المحبة له عند الناس هي من بشائر حب الله تعالى له : فإذا أحب الله عبداً وضع له القبول في الأرض ، وأوصى ملائكته بأنني أحب فلاناً فاجعلوا الناس تحبه .
ويشهد الله تعالى بأننا من محبيه وإن لم نره ولكن قرأنا وسمعنا لله الكثير من الفتاوى والمقالات والبحوث والكتيبات والكتب .
إن فقدان عالم يؤثر كثيراً على الأمة فالعالم هو السراج المنير الذي ينير طريقها . إننا ندعو الله تعالى أن يعوضنا عما أصابنا بفقدان الشيخ ابن باز خيراً ويكثر من عليه الصلاة والسلام لمائنا وطلاب العلم ويكثف جهودهم لإنقاذ أمة الإسلام مما هي فيه .
رحم الله الشيخ العالم مفتي المملكة العربية السعودية وأسكنه فسيح جناته بالفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والأنبياء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً وعظم الله الأجر لأهله والمملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي بهذا المصاب الأليم .
وقاص للحق صادق القول
عبد الله العلي المطوع رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت ورئيس تحرير مجلة المجتمع الكويتية وعضو المجلس لتأسيسي لرابطة العالم الإسلامي وعضو المجلس العالمي الأعلى للمساجد بمكة المكرمة .
لقد فقد العالم الإسلامي عالماً من أبرز علمائه ومن أكثرهم عطاء وتضحية ، لقد بذل حياته يرحمه الله للعلم والعطاء وعمل الخير .
لقد زاملته أكثر من عشرين عاماً وهو رئيس للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي وزاملته كذلك وهو رئيس للمجلس العالمي الأعلى للمساجد بمكة المكرمة وهو رئيساً لهاتين المؤسستين حيث إنني عضو فيهما بجانب ترؤسه رحمه الله للجامعة الإسلامية في المدينة (سابقاً) وللإفتاء والبحوث في المملكة العربية السعودية ورئيساً لمجلس البحوث الإسلامية .
كان عطاؤه من فضل الله عليه عطاء مستمراً لا ينضب ، كان بيته وهو جار لي بالطائف مليئاً بالزوار من داخل المملكة وخارجها منهم من يطلب العلم والإفتاء ومنهم من يطلب الشفاعة الحسنة ومنهم من يريد العون المادي وكان رحمه الله يلاقي هذا الكم الكبير منا لزوار والقاصدين بترحاب طيب ووجه بشوش وتجاوب في ما هم قاصدين .
لقد كان رحمه الله وقاصا في الحق صادقاً في القول وبفقدان الشيخ عبد العزيز خسر العالم الإسلامي خسارة لا تعوض .
فلا يسعني إلا أن أبتهل إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جنانه ويلهم ذويه ومحبيها لصبر والسلوان . ولا يملك الإنسان أمام هذا المصاب الجلل إلا أن يقول "إنا لله وإنا إليه راجعون" ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
أحر التعازي أبعثها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكاً وحكومة وشعباً بفقدان الشيخ عبد العزيز بن باز راجياً من الله له الفوز بالجنان.
وأرجو الله أن يهيئ للمملكة أن يقوم بمقامه في عطائه وعلمه وفتواه وتضحيته في سبيل الإسلام والمسلمين .
جامع اللغة والبيان
العميد السابق للكية الشريعة د . عجيل النشمي يقول:
الإمام الثبت الحافظ جبل السنة قامع البدعة الشيخ بن باز ، من المجددين في هذا العصر الحافظين للأمة دينها .

عكاظ : 28 / 1 / 1420هـ
العدد : 11947

~ ويبقى الأمل ...