عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010, 05:44 AM
المشاركة 150
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سيرة ومسيرة

تحدث صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية عن بداية علاقته الشخصية بسماحة متي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز منذ مرحلة مبكرة لنشاط سموه.
وقال سمو الأمير أحمد في اتصال هاتفي أجرته معه "عكاظ" أن علاقتي ومعرفتي بسماحة الشيخ ابن باز بدأت منذ أن كنت صغيراً طالباً في المدرسة حيث أكثر من زياراتي له حباً في لقائه واستماعاً إلى نصائحه حتى قبل أيام قليلة من وفاته غفر الله له.
وتناول سمو الأمير أحمد في حديثه الذي تركز على سماحة الشيخ ابن باز في فضله وعلمه وفي علاقاته و تعاملاته منوهاً في هذا الصدد باهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – بالعلماء وقال إن سماحة الشيخ ابن باز بالذات يستحق مثل هذا التكريم والتقدير بل وأكثر لما يحتله من مكانة في نفس مليك البلاد وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني والمسلمين جميعاً.
واستعرض سموه الأسس والمعايير التي يتم على ضوئها اختيار مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وكذا أعضاء الهيئة مشدداً على ثبات المبدأ والأسس التي سارت عليها الدولة السعودية في اختيار المفتي العام للمملكة .
"عكاظ" حاورت على مدى عشرين دقيقة هاتفياً صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية فكانت الحصيلة ما يلي:
* ودع الوطن والعالم الإسلامي والمسلمون يوم الخميس الماضي سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .. فكيف تنظرون سموكم إلى ما تركه رحيل الشيخ الجليل ؟
لا شك أن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله هو عمل من أعلام هذه الأمة ورجل فاضل خير بما تعنيه هذه الكلمة . . ورجل يستحق منا جميعاً كل تقدي .. فهو والد لنا ورجل خير لما قدمه من علم وجهود خيرة في كل المجالات ذلك أنه رجل علم ودين وطاعة وخير ورجل ورع يسعى في الخير دائماً ويدعو إليه والأجل المحتوم هو مصير كل إنسان وهذا مآلنا جميعاً... ولقد تأثرنا لوفاة الشيخ عبد العزيز بن باز وندعو الله له بالرحمة والمغفرة .
الاستماع للنصائح
* كيف نشأت علاقة سموكم بسماحة المفتي؟
نشأت كعلاقة الابن بوالده ، فعلاقتي ومعرفتي بسماحة الشيخ ابن باز بدأت منذ أن كنت صغيراً حيث كنت طالباً في المدرسة وأكثر الزيارات له حباً في لقائه والاجتماع به والاستماع إلى نصائحه حتى قبل أيام من وفاته رحمه الله فقد حادثت سماحته هاتفياً عندما كان في الطائف للاطمئنان على صحته ولقد كنت دائماً وفي مرحلة مبكرة من عمري أتردد على سماحته والسلام عليه والاطمئنان والاستماع إليه .
رجل فاضل
* إذا سيدي الأمير أحمد كيف وجدت ابن باز أباً ثم عالماً ثم عاملاً لخدمة الإسلام ؟
لقد وجدته رجلاً فاضلاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة ووجدته الرجل التقي الكريم الأخلاق والرجل الذي يسعى للخير بكل ما يستطيع ولقد كان رحمه الله كثيراً ما يتوسط ويتقدم بالشفاعة لبعض أناس يستحقون ذلك من جميع أنحاء العالم سواء تقدم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز – حفظه الله ورعاه – أو كتاباته لنا المتتالية في وزارة الداخلية تحمل شفاعات ونصح وتوجيه بما يمليه عليه واجبه كرجل خير وبركة طيلة حياته رحمه الله .
نصح وتوجيه
* ولكن ألا تتذكرون سموكم موقفاً معيناً حدث لكم مع سماحة الشيخ الراحل ؟
لا يحضرني موقف محدد لكن له مواقف رحمه الله كثيرة جداً وأهمها النصح والتوجيه والنصح للأمة كلها وفي كل أمر من الأمور ودائماً لا تنقطع نصائحه و توجيهاته ونحن نتقبلها من والد مخلص عالم فاضل من أعلام هذه الأمة .. ودائماً ما نأخذها بعين الاعتبار دون أدنى شك .
* كيف تنظرون إلى علم الشيخ ابن باز واجتهاداته؟
هذا أمر يفوق مستواي بالنسبة لتقويم علم سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله واجتهاداته إنما هي واضحة ظاهرة لكل مسلم ولأبناء هذا الوطن خاصة لما نجد فيها دائماً من علم غزير وكلمة وتبصر والتزام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
* نعى الديوان الملكي سماحة الشيخ ابن باز وتقدم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد الأمين وسيدي النائب الثاني في الصلاة على الفقيد في المسجد الحرام بعد صلاة الجمعة .. كيف تنظرون سموكم إلى دلالات اهتمام الدولة منذ عهد مؤسسة هذا الكيان بالعلماء وتقديرهم وإنزالهم مكانتهم ؟
دلالات اهتمام الدولة واضحة وجلية للعيان بدون شك وهم يستحقون ذلك وسماحته رحمه الله بالذات يستحق مثل هذا التكريم والتقدير وأكثر وهذه دلالة واضحة لما يحتله الفقيد رحمه الله في نفس خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني.
ونفوسنا جميعاً لا كمسئولين بل كمواطنين ومسلمين والعلماء دائماً لهم مكانتهم في الصدارة والتقدير لما يحملونه من علم ينفع الله به الناس إن شاء الله .
* قلتم سيدي أن علاقتكم بسماحة الشيخ ابن باز بدأت منذ صغركم .. فكيف كان وقع نبأ الفقيد الراحل على نفس الإنسان والأمير والمسؤول أحمد بن عبد العزيز ؟
أقول أولاً أن الحقيقة الثابتة في هذه الدنيا هي الموت لا شك في ذلك ونحن نعلم أن للإنسان نهاية ولا أستغرب أن يقال فلان انتقل إلى رحمة الله .. ولا شك أن فقدان إنسان عظيم وجليل وكبير بكل المعاني مثل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز الذي كان لوفاته وقع كبير ولكن الموت ليس مفاجأتها لأنه أمر يقين إنما كنا نتمنى أن يعيش معنا سماحته أطول عمل ممكن كي نستفيد من علمه ونستنير بآرائه وإرشاداته في أمور حياتنا ولكن هذه إرادة الله والحمد لله على قضائه وقدره.
مكانة في النفوس
* سيدي رأينا بعض الوفود التي جاءت لتشارك في الصلاة على فقيد العالم الإسلامي وتقديم التعازي لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين في وفاة الشيخ ابن باز .. فما هي دلات ذلك ؟
هذا يدل عى ما للشيخ ابن باز من فضل رحمه الله ومكانة في نفوس المسلمين جميعاً والعرب خاصة وأبناء هذه الجزيرة على الأخص وهذه دلالة على علمه الغزير ونحمد الله على ذلك وندعو له بالمغفرة .
عزاء ومواساة
* ماذا تقولون سموكم لأسرته وأبنائه وذويه وطلابه ؟
نقدم لهم العزاء والمواساة والدعاء لهم بالصبر والاحتساب فمن عرف الله جل وعلا هانت مصيبته .. ونقول لطلبة العلم أن يعينهم الله في طلب العلم ويوفقهم لأن يخرج لنا منهم من طلبة الفقيد مثل ابن باز وأكثر اجتهاداً في الخير .
* في رأي سموكم .. ما هي الأسس والمعايير التي يتم على ضوئها اختيار مفتي عام المملكة وكذا رئيس هيئة كبار العلماء ؟
في الواقع أن ذلك أمر واضح فهو يستند إلى المكانة العلمية وحسن الإدراك الذي يتحلى به الشخص وهذا ما سارت عليه هذه الدولة حيث تراعي القدرات العلمية والمكانة الشخصية وإدراكه للأمور .. فكل هذه الأمور مجتمعة سارت عليها هذه الدولة في اختيار المفتي العام وكذا الحال بالنسبة لأعضاء هيئة كبار العلماء الذين يتم اختيارهم لفضلهم في العلم وقدراتهم العلمية وسيرتهم الشخصية أيضاً.
مكة 28 / 1 / 1420هـ
العدد : 11947

~ ويبقى الأمل ...