الموضوع
:
حياتان أم حياة واحدة ؟!
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
6
المشاهدات
2339
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
المشاركات
797
+
التقييم
0.25
تاريخ التسجيل
Jul 2016
الاقامة
رقم العضوية
14730
07-29-2019, 07:27 PM
المشاركة
1
07-29-2019, 07:27 PM
المشاركة
1
Tweet
حياتان أم حياة واحدة ؟!
حياتان أم حياة واحدة ؟!
نظريتان فى هذه الدنيا يواجهما الإنسان . عليه أن يحدد إحداهما . إما أنّ ما جاء به الرسل صدقٌ أو أنه كذب . وهل توجد منطقةٌ وسطى بين الصدق والكذب؟ أن يكون كذبا يعنى أن الرسل ربما كانوا يلعبون . ربما أصابت عقولهم لوثةٌ فكانوا يروْن أشباحا يظنونها وحيا ، وربما كانوا مصلحين اجتماعيين أرادوا المدينة الفاضلة لشعوبهم أو كانوا فلاسفة اجتماعيين أو كان فيهم حب الزعامة..أو..أو..إلخ . وهذه النظرية هى ما يجزم الملحدون بأنها صحيحة ، وأن هذه الدنيا وُجدت هكذا ولم تكن لها بداية ولن تكون لها نهاية وأن الكائن الحى بشرا كان أو حيوانا يقضى عمره فيها ثم يفنى ويصير ترابا ، ولا عودة له . وهكذا تمضى الحياة وستمضى إلى الأبد . ولا تأبه الطبيعة باستمرارية الجنس البشرى على الأرض ، فما الإنسان إلا نوعٌ من أنواع الحيوانات فإن انقرض فستستمر الأنواع الأخرى فى الحياة وكأن شيئا لم يكن . وفى زماننا هذا كثيرون جدا من الناس ملحدون وفيهم علماء وفلاسفة وأساتذة جامعات . فقط نتذكر بأن الكثرة لا تعنى ، بالضرورة ، الحق . صنفٌ ثانٍ من الناس يختلف رأيهم . ونظرتهم إلى الوجود تقوم على أن هنالك حياتان لا حياةٌ واحدة . وأن الرسل كانوا صادقين . وأنهم أُرسلوا من قبل خالق هذا الكون . وفى هذا الصنف أيضا علماء وفلاسفة وأساتذة جامعات . الحياة الأولى كدٌ وشقاءٌ وتمهيدٌ ، واختبارٌ لنا ومراقبةٌ لنا ، وتقييمٌ لأعمالنا . تليها فى المسستقبل البعيد حياةٌ أخرى يُبعث فيها الإنسان فى صورةٍ من الصور ( لا نعلمها الآن ) ويوضع فى منزلةٍ تساوى الحصيلة الإجمالية لما كان يعمل طيلة حياته الأولى من خيرٍ أو شر . على شبابنا السودانيين أن يفكروا مليا ويدرسوا الأمر من كل جوانبه وجميع وجوهه قبل أن يميلوا إلى إحدى النظريتين فى هذه الدنيا .
رد مع الإقتباس