الموضوع: تكاوين قلبي....
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2010, 09:33 PM
المشاركة 7
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اصطفَّتْ هُنا الحُروفَ لتشكِّلَ مقطوعة ً موسيقيَّة ً يَطرَبُ لها القلب

فكُنتِ أنتِ المايسترو الرَّائِع في نظمِها

تلكَ التَّكاوينَ الَّتي حَمَلتْ كُلَّ أصناف الجَّمالَ والمُختزلة في تلكَ المَساحة

الضَّيقة من الجِسم لابُدَ لها من فُسحة ً بينَ الفينةِ والأخرى

تتجّدَّدُ بها الرَّوح وتعيشُ بها النَّفس على وقع ِ ذِكراها العَبق

قرأتُها فمَرَّتْ منْ أمامَ ناظِرَيَّ بكُلِ تفاصيلها

هُنا شَمَمْتُ رائِحَة الفصول

فها هُوَ الخريفُ يلوِّحُ بنسائِمهِ القادِمة

وقدْ أودَعَ الصَّيفُ أوداجَ دُراقِهِ في النَّفس

وَباحَتْ أزاهيرُ الرَّبيع ِ بعُطورها على مَدِّ المُروج الخُضر

لِتُعانِقَ جبالاً طوداً شامِخةً تتقبَّعُها نثراتٌ منْ ثلج ٍ ناصِعَ البياض

أسرابٌ من الطُيور تهِمُّ مُهاجرة وأخرى تعود

مَواسِمَ للتأمُل والفرَح , وَأطيافٌ ساحِرة

ورياحُ الشَّوق تهِزُّ أعناقَ النَّخيل

وَسِنديانة ٌ كُلما شاختْ ازدادتْ تشبُّثاً في الأرض

حُفِرَتْ على أغصانها كُلَّ حُروفِ العاشِقين

فكانتْ لهُمْ بيتَ أسرار وَأجمَلَ تِذكارْ


الأديبة ريم بدر الدين

أعذري طولَ سَردي فتلكَ التَّكاوين الّتي أطلقتِ سَراحَها لِوهلة

برقتْ لها العين ورَسَمتْ بسمة ً على الوَجه

وتفتَّقتْ لها الحُروف

فكانتْ رائِعة بروعةِ قلمكِ

دُمتِ بخير

معَ التَّحِيَّةِ والتَّقدير

ذات هدوء سمعت ثرثرة هادئة و عندما أصخت السمع كانت تلك التكاوين تريد مني أن أخرجها للضوء برهة
أ. مجدي الصالح
أشكر لك المرور الجميل و القراءة المتعمقة في مفاصل النص
تحيتي لك