صَوتكَ مُوسيقى الرُوح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
مَا زَالَ صوتكٓ
يَتَرَدَّدُ عَلَى مسامعي
صُورَتُك تسْكنُ رُوحِي
أَحَادِيثُك كُنَّزَيٍّ الثَّمِين.
كَيْفَ تَرَكَتْنِي
وَرَحَّلَتَ عَنْ عَالَمِي ..؟؟
اُشْعُرْ بِالضِّيَاعِ ،
بالغُرْبَةِ
بِالوَحْدَةِ الَّتِي تَشُقُّ ثَوْبَ السُّكُونِ
بِوَخْزِ أشواك اليُتم فِي جَسَدِي
ظُهْرِي مَكْشُوفًا لِلرِّيحِ .
لَمْ أَعُدْ تِلْكَ الطِّفْلَةَ
الَّتِي تُجْدُلُ ضَفَائِرُهَا
أو التي تفرحها قطعة حلوى.
بعد رَحيلك ...
لَقَدْ كَبُرْتُ
قبلَ مَواسم الحصاد
قبل أن تتفتحَ البراعم
مِن أكمام الورد
قبل أن يَغسلها الندى .
وَكِبَر الحَزن بِرَحِيلِكَ
أَلْف عَام َوعَام
لقد ناخ صبري
ووَشح البياض سواد شَعْرِي
وَاِرْتَسَمَتْ تَجَاعِيد اللَّيْلِ
تَحْتَ جُفُونِي.
ما عاد الفرح يُفرحني
ولا الحزن يُحزنني
فقد تساوتْ
خطوط الطول والعَرض
حتى الأجساد
لم يعد لها ظلال فوق الأرض
يَا إِلَهِي...
أَيْنَ لَهْو الصبا
َأَحَادِيث الصَّبَاحِ وَالمَسَاءِ
أشتاقك َوأشْتاقكْ
يا نبض القلب والروح.
أشتاقك يا أبتي...
أشتاقُ للصباحاتِ الخوالي
وحكايا المَساء
لشقاوة الطفولة
أشتاقُ
لضمة تنسيني رحلة عمر كئيبة
للمسة يديك
لقبلة تطبعها على وَجنتي
أشتاقك.. وكفى
أيها الغائب الحاضر .
سلام على روحك والف سلام
.....
فاطمة جلال
وأطياف من الذكريات
20/02/2018