عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2010, 12:11 PM
المشاركة 6
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


اجتناب السلف اتخاذ المزارات :

لقد علمت الحكم بتحريم البناء على القبور ولعن فاعله . وأجمع الصحابة على العمل به ؛ فلم يبنوا على الأمكنة التي جلس فيها الرسول صلى الله عليه وسلم في أسفاره إلى الحج

والعمرة والغزو , وهم عالمون بها شديدو الحب له . ولم ينوطوا بشجرة الرضوان ولا غيرها خيوطا ً ولا خرقا ً ولا وضعوا تحتها مباخر ومصابيح , ولا قبلوا غير الحجر الأسود

ولا استلموا غير الركنين من أركان البيت . بل نهى أمير المؤمنين ومحَدث الأمة : عمر بن الخطاب رضي الله عنه , عن تعمد الصلاة في موضع سجوده صلى الله عليه وسلم

في طريق المدينة إلى مكة , وقطع شجرة الرضوان , وبين وجه تقبيله للحجر الأسود .

إحداث الخَلف للمزارات :


أين أنتم من هذا يا من اتخذتم من القبور والمزارات أوثانا ً مودة بينكم في الحياة الدنيا ؟

وشيدتم عليها القصور ورفعتم القباب وأشركتموها برب الأرباب ؟ ! وجاوزتم ذلك تكثيرا ً لمظاهر الشرك , فبنيتم على غير القبور واتخذتم من شجر البطم والسدر وغيرهما

ذوات أنواط تعلقون بها الخرق والخيوط , وتسرجون لها الأضواء , وتعطرونها بالمباخر والرياحين وجاوزتم ذلك إغراقا ً في الشرك إلى الصخور الضخمة والأودية الموحشة ؟

نسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , ويعملون بدليل قطعي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

تم بحمد الله


الكتاب : ( رسالة الشرك ومظاهره ) للشيخ مبارك بن محمد الميلي ( رحمه الله ) من جميعة العلماء في الجزائر .