الموضوع
:
كآبة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
3
المشاهدات
3472
زهرة الروسان
من آل منابر ثقافية
المشاركات
146
+
التقييم
0.04
تاريخ التسجيل
Nov 2015
الاقامة
الأردن
رقم العضوية
14295
03-16-2018, 09:51 PM
المشاركة
1
03-16-2018, 09:51 PM
المشاركة
1
Tweet
كآبة
غابتنا ما زالت جريحة... نزيفها لا ينقطع وألمها شديد. في كل يوم جرح جديد، وحريق مفتعل. فيضان يغمر الضعيف والهزيل، وجثامينهم لا تنتشل... فيضان بلا ماء، فنهرنا جاف ضحل، مشبع بالوباء.
غابتنا أصناف، صنف الشرفاء والأنقياء، كما يسميهم السفهاء. وصنف الخبثاء البلداء، أصحاب وجوه تجر البلاء.
أما الشرفاء معروفون، ثعلب وضباع... وفأر مجنون. أما الخبثاء فهم كل من طلب صد العداء، وإيقاف البلاء، وسداد الديون.
حال غابتنا يثير العجب، فأشجارها تكاد تصيح من شدة التعب... وسكانها صامتون، يبتسمون وهم ينزفون.
مهرة تشكو قسوة الجروح... يسمع شكواها خيل أصيل، صهيله ويهز الغصون. وفي أثناء كل هذا العويل... ترى طيرا مغردا ربما معلولا، لكنه راض بما كتبه له الله. يرفع الحزن بلفظ معسول... يقول: لم الكآبة؟!! أليس الله رب هذه الغابة!!
http://viwright.com/6udX
مدونتي أضع فيها كتاباتي
رد مع الإقتباس