الموضوع
:
لا تسأليه فما درى
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
3
المشاهدات
2707
محمد حمدي غانم
أديب ومبرمج تقـني مصري
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
المشاركات
531
+
التقييم
0.11
تاريخ التسجيل
Oct 2011
الاقامة
رقم العضوية
10554
11-22-2017, 06:40 PM
المشاركة
1
11-22-2017, 06:40 PM
المشاركة
1
Tweet
لا تسأليه فما درى
لا تسأليه فما درى
يا دهشةً تَتْرَى، أَمَا .. آنَ الأوانُ لِنَنعَما؟
عينايَ طفلٌ تائهٌ في حِضنِ عينيكِ ارتمَى
لا تَنهريهِ حبيبتي.. إن الشريدَ بكِ احتَمى
ودَعيهِ يَنهلْ مِن حنانِ أنوثةٍ.. ما أَطْعَمَا!
أعطيهِ أَمْـنًا رَيثَما يَلهو كطيرٍ في السما
فلقد أحبَّكِ منذُ أوّلِ نظرةٍ وتَرنَّمَا
لا تَعجبي مِن شَوقِه لمّا بَدَا بكِ مُغرَما
فالطفلُ يَعرِفُ أُمَّهَ مَهما على نَأْيٍ نَمَا
قد كانَ أوّلَ قولِهِ "أهواكِ" مُنذُ تَلَعثَما
وَحَبَا لِيَبحثَ عنكِ في دربِ الهَوَى صَـبًّا هَمَى
ورآكِ فاشتعلَ الفؤادُ، وكانَ فردًا فانتمى
لا تَسأليهِ فما دَرَى: ما العشقُ ما النَّجوَى وما...؟
سرُّ الوجودِ تَآلُفُ الأرواحِ، يَجلو مُبهَما
دارَ الزمانُ فصارَ حبُّكِ غَيبَهُ والمَعْـلَما
ما آنَ كانَ، وكنتِ أنتِ، وما يَجيءُ تَحتّمَا
لا تَسألي طفلاً أتَى عينيكِ كي يَتَعلَّمَا
بَعضُ الشعورِ يَظلُّ أبسطَ - وَيْـكِ - مِن أن يُفهَما!
ولقد أحبَّكِ لم يُجادِلْ عقلَهُ واستسلَمَا
يُهديكِ شِعرًا كلما أَمسَى بِوَجْدِكِ مُفعَما
عينايَ طفلٌ تائهٌ لما رآكِ تَبَسَّما
لا تَنهَريه حبيبتي واسقيهِ مِن عَذْبِ اللَّمَى
محمد حمدي غانم
22/11/2017
تحميل ديوان دلال الورد
مدونتي الأدبية والفكرية
قناتي على يوتيوب (تحتوي على أشعاري الملقاة صوتيا)
رد مع الإقتباس