الموضوع
:
من روائع عمر بن أبي ربيعة
عرض مشاركة واحدة
09-19-2010, 10:46 PM
المشاركة
3
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
أأنكرتَ، من بعدِ عرفانكا،
أأنكرتَ، من بعدِ عرفانكا،
مَنَازِلَ كَانَتْ لِجِيرانِكا
منازلَ بيضاءَ، كانتْ تكو
نُ بسرِّ هواكَ، وإعلانكا
تُرِيدُ رِضاكَ، إذا ما خَلَوْن،
طِلابُ هَوَاكَ وَعِصْيانِكا
وَإنْ شِئْتَ عَاطَتْكَ، أَوْ داعَبَتْ،
لَعوبٌ عَلَى كُلِّ أَحْيانِكَا
تُرِيكَ، أَحَايينَ، عُرْضِيَّة ً،
وحيناً ترى دون إمهانكا
إذَا ما تَضَاغَنْتَ، أَلْفَيْتَها
صناعاً، بتسليلِ أضغانكا
وكنتَ، وكانتْ، وكان الزمانُ،
فأحسنْ بها، وبأزمانكا!
لياليَ، أنتَ لها موطنٌ،
وإذْ هي أفضلُ أوطانكا
وإذْ هي شأنكَ تعنى به،
وإذ غيرها ليسَ من شانكا
وإذْ هي تربكَ تربُ الصفاءِ،
وخدنكَ من دونِ أخدانكا
وإذْ كلُّ مرعى ً رعتهُ السراة ُ،
وإنْ طَابَ، لَيْسَ كَسَعْدانِكا
خُزَامَاكَ مُوْنِقَة ٌ ظِلُّهَا،
وقريانهم دونَ قريانكا
فدبّ لها ولكَ الكاشحونَ،
فحلوا حبائلَ أقرانكا
لَجَجْتَ، وَلَجَّتْ، وَكَانَ اللَّجا
لجاجُ فيه قطيعة ُ خلصانكا
وأَظْهَرْتَ هِجْرانَها: ظَالِماً
وَلَمْ تَكُ أَهْلاً لِهِجْرَانِكا
أأدنيتها، ثمّ جانبتها،
فسوفَ ترى غبَّ إدنائكا
أظنكَ تحسبها في الودادِ
مراجعة ً بعدَ عهدانكا
فَهَيْهَاتِ، هَيْهاتِ، حَتَّى المَمَاتِ،
تِ، بهمكَ منها، وأحزانكا!
رد مع الإقتباس