عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2017, 01:05 PM
المشاركة 1138
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مُباركٌ
عَلَيْكُمْ الشَّهْر

ما الذي ينبغي على المسلم أن يستقبل به شهر رمضان ؟
الحمد لله
شهر رمضان من المواسم العظيمة التي تمر في حياة المسلم ، ينبغي للمسلم أن يستقبله بالبشْرِ و السُّرور ؛ لقوله تعالى :
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ[ يونس : 58 ]
فإدراك المسلم لشهر رمضان غنيمة عظيمة ، و كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم يُبشِّر أصحابه بقدوم شهر رمضان ، و يشرح لهم مزاياه ؛
كما في حديث سلمان الطويل الذي فيه :
« أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم خطب في آخر يوم من شعبان ؛ فقال :
أيها الناس ! قد أظلَّكم شهرٌ عظيم مبارك ، فرض الله عليكم صيامه وسننت لكم قيامه ، من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه ، و من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ... »
إلى آخر الحديث الذي يُبيِّن فيه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم مزايا هذا الشَّهر .
و أنَّه ينبغي للمسلم أنْ يستقبله بالاستعداد لإحياء ليله بالقيام ، ونهاره بالصيام ، و تلاوة القرآن ، و الصدقة ، و البرِّ والإحسان ؛
لأنَّ كل دقيقة من هذا الشَّهر فهي موسم عظيم ، و المسلم لا يدري مدى بقائه في هذه الحياة ، و هل يكمل هذا الشهر؟ و إذا أكمله هل يعود عليه سنة أخرى أو لا ؟
فهو غنيمة ساقها الله تعالى إليه ؛ فينبغي له أن يفرح بذلك ، و أن يستغرق هذا الشهر أو ما تيسَّر له من أيامه و لياليه بطاعة الله - سبحانه و تعالى - ،
و الإكثار من فعل الخيرات و المبررات ؛ لعلَّه أن يكتب له من أجل هذا الشهر ما أعدَّه الله للمسلمين .
فإنَّه شهرٌ أوله رحمة ، و أوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار . و المسلم يتعرض لنفحات ربِّه في هذه الأيام العظيمة .

-------------------------------------------------------
الجمعة
1 رمضان 1438هـ
26 - 5 - 2017

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي