الموضوع
:
محاورات اليأس والمقاومة
عرض مشاركة واحدة
03-06-2017, 11:01 PM
المشاركة
16
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Jan 2006
رقم العضوية :
780
المشاركات:
1,201
قال له : إنما تؤخذ الدنيا غلابا ..
فأجابه
: هذا لمن أراد الدنيا يا صاحبي
فقال : ليس هناك آخرة بغير دنيا
فأجاب
: هذه قولة حق تريد بها باطلا , فالدنيا هنا وسيلة للغاية , وأنتم تعملون لها لأنها غايتكم
فقال : أيحلوا لكم أن تظلوا فى كهوفكم الفكرية ..
فأجاب
: ليتنا نكون من أهل الكهف , فكل ما نفعله هو السلوك على دربهم
فقال : لكن أهل الكهف ظلوا فيه سنين عددا
فأجاب
: ضرب الله على آذانهم حتى مضي عهد أسلافكم فعافاهم مما ابتلانا به
فقال مغتاظا : أنت تزعم الزهد فى الدنيا لأنك لا تجدها
فأجاب
: لكنها تستطيع أن تجدنى لو أرادت , وأفتح لها الباب لو أردت , فلماذا لم يحدث ؟
فقال : لماذا تكتب إذا وما فائدته وهو لا يصل للناس
فأجاب
: ما على الرسول إلا البلاغ
فقال زاعقا : وأين بلاغك هذا
أجاب
: قال إبراهيم عليه السلام لربه مثل هذا فقال له .. أذّن , وعلينا البلاغ
قال : ولكنك تنشر فى نطاق محدود فأين ثمار عملك
أجاب
: أجاب مصطفي محمود رحمه الله على سؤالك هذا فقال أنه لا يكتب لعصره إنما يـُـعــبـّــد الطريق لأجيال قادمة تعى ما تقرأ وتقرأ لكى تفعل
قال : وما فائدة الكنوز إذا لم تكن لها قيمة فى عصرها ؟!
أجاب
: إنما يأتى الكنز لمن يطلب اللؤلؤ فى أعماق البحار ولا تمنعه الصعوبات فى الوصول إليه , ولو كان الناس يجدونه عند أقدامهم ما التفت إليه أحد
قال : وما قيمة الدر وأنت لا تملك المتاجرة به
أجاب
: تاجرت به مع من يعطى المكسب بعشرة أمثاله ويضاعفه إن شاء أضعافا كثيرة
قال ساخرا : وماذا سيكون شعورك إن استيقظت من موتك فلم تجد آخرة ولا حسابا
فأجابه أشد سخرية
: قالها مثلك لمثلي فأجابه قائلا .. لن يكون أسوأ من شعورك إن استيقظت من موتك فوجدتها قائمة على رءوس الأشهاد
الصفحة الشخصية بموقع فيس بوك
القناة الخاصة بيوتيوب
رد مع الإقتباس