عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2010, 08:16 AM
المشاركة 26
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* هلمَ إلى الخلود
وحين تجليت كآلاء تتدثر بمعصمي وتنوء بالعصبة الوسطى من راحتي ..
بالخشية صدح قلبي ورزانتي استعاذت من الهوى فبرحت أشد قسوة من الحجارة ..
وإن منها ليهبط صعودآ إلى مرافئ النور .. وبعضي يتغلف بها تجنبآ لخدش هالة البياض التي زعمتها نفسي ..
ضع حدقك على حناياي وأغمضني بين زفراتك علك تتنفس البهاء في بقاياي ..
مد يديك إلى نبضي ، هاك فزعي فامنن ولا تستكثر الحنو حتى لا يستشري السواد ..
آتيك على جناح دهشة لا انفصام لحضوري .. فامنن - أجل .. ولا تستكثر ..
واتلوني تراتيل تأخذ بيدك صوب السماء حيث " الملائكة تصلي في محراب الكون مثنى وثلاث ورباع ..،
وإذا ما الشوق ترمد بعد جمر الفراق واستحال شرارا ..,
لا تدعني أتبتل إليك .. وأطلقني سربآ إلى المدن المتوارية تطفق وراء الأفلاك .. لأجوب التيمم بشذرات النجوم ..
دعني على سجيتي بين الإماء .. وعلى شاكلة من همست " رب ابن لي عندك بيتآ في الجنة "
ونجني من لواعج الشوق بوصال غير مهتوك العفة .. لأكون حليلتك وأميرتك ..
قبس العظيم لا تزال جذوته مستعرة .. اجعلها نبراسي وسراجك ليستنير الزمن بخطانا ..
أتباعدني عنك .. وأنت للروح شطر .. وللحنايا نصيف ..!
أتلوكني .. كلما أسرفت في العبر .. لأنك تفتش عن ضحكة بين طرائفي ..!!
سيدي أنت .. كاد الوجد أن يصطبغ بلمسة من كفيك حملت إلى رعشة الحياة ..
سيدي .. كن على موعدنا .. فوق منكب الشمس لنحكي للخلائق حكاية ضوء من الخلود ..
وحين نغفو لن نبارح أرصفة النور .. بل سننسج معآ خيوطآ روحانية من " فصل لربك وانحر " ..
إن شانئك .. يا أميري .. هو أن تبعد مليآ وتحتجب بغياهب السفر ..
إن عذابي هو .. كيف أعبر معك أبواب الخلود والصراط يتربص بهفواتنا وخطايانا ..
وعند الجسر نلج إلى " جنة عرضها السموات والأرض "
فتأهب لنعيم الخلود بمعيتي ..