عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2010, 08:05 AM
المشاركة 24
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* الوحش
أستلقي على الهواجس بكل أريحية .. والنوم عزيز في بقعة الأرق الملعون ..
لا شئ غير يقيني .. وزمرة أوهام أهش عليها بوعي مهتوك اليقظة .. ووجه أستجلبه من الشتات ..
كنت أحتبيك .. وأرسم في عيني جنة لنا .. لا توازيها سوى أرصفة أفلاطون .. ومدن غائرة وراء تلال الحلم ..
كنت أشي بك إلى قلبي .. الذي أدار لي ظهره وقام يخفق ممتعضآ من شكواي ..
والروح لا تقف لديك .. وإنما تهرول صعودآ إلى حيث سدرة المنتهى تدوي بتسابيح تُزهق القنوط ..
وقبل خطوتي الأخيرة إلى قلب السحاب .. وبعيد أن التجأت بتعبي إلى جدار المطر ..
حل الظلام .. ليعتمر مساحتي الكتظة بأطياف كانت تضاحكني .. وتسرف في الفرح ..
بات كل شئ وهم .. غير محسوس .. فسقطت حواسي على صخرة ملساء لا أم لها ..
ويحي .. من أخيلة تأتي تباعآ من أرض الأساطير .. والسحر الأسود ..
وأجاري الوهم لهنيهة .. وأنصاع مرغمة لتميم القهر ..
خوف عاصف يجتاح قلبي للتو.. فأسرع لواذا إلى تهاليل تنجيني من مغبة الفزع ..
رأيتُ هضاب من السواد السيريالي .. ووحش للألم يجثم فوق سفح البصر ..
كائن سرابي .. بملامح بوهيمية ..يغويني يالمثول كي يأكل طمأنينتي ..
مخلوق عارم الهيئة .. بعينين تتنفس النار .. والأظلاف تشحذ صريرها لتنهش بقايا احتمالي ..
دون وعي مني .. أقفز جلوسآ على أريكتي وأشعل شمعة .. استعرتها جيب قلبك ..
شمعة بيضاء كنسمة مهيبة ..أمسك ذوبانها بأصابعي وما انفكت حنجرتي تخفق ب " لا إله إلا الله "
شئ فشئ .. يذوي الوحش في بصري .. ويعم الإخضرار أرض كانت جدباء لشح مطرك ..
تلبدت غيومك من جديد وأمطرتني نورا تساقط كرطب شهي على دوح قلبي الجائع ..
وبعد أن احتميت بظلك .. جاء النوم على عجل يلبي ندائي المبحوح ..
ويهبني أحلام منيرة .. كنت أنت من يضيئها ..