الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2010, 08:07 PM
المشاركة 463
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

وهذه مقالة رائعة جداً أترككم وإياها
شيطنة

بقلم : حلمي الأسمر

اعتدنا أن نستعيذ بالشيطان الرجيم كلما وسوس في صدورنا بأمر شرير ،
أو خاطر سيىء ، لكن حقيقة الأمر أن هناك شياطين من الإنس يستعيذ منهم الشيطان نفسه ،
ومما تتفتق عنه ذهنيتهم الإجرامية ومدى "إبداعها" في الشيطنة،

من هؤلاء سيدة غربية عاطلة عن العمل ، أنشأت موقعا على الإنترنت يتعهد بمقاولات الخيانة الزوجية على نحو احترافي يتجاوز قدرات الشيطان نفسه في الوسوسة

السيدة إياها ، لم يعجبها ما تقدمه الشبكة العنكبوتية من مواقع تسمح للراغبين ، سواء من الأزواج أو الزوجات ، بالتعرف على أمثالهم ممن يبحثون عن مغامرة عاطفية ،
وعادة ما تقدم هذه المواقع خدمة جانبية ضرورية لتغطية الخيانة "لوجستيا"
بحيث تبدو ممارسة عادية لا تجلب شكوك الشريك الرسمي ،
ذلك إن الزوج الخائن أو الزوجة الخائنة يواجهان طوال الوقت أسئلة عن أسباب غيابهم وأين كانوا ... الخ ،

والإجابات تكون عادة مرتجلة وغير مدروسة ، ويسهل بالتالي كشف الكذبة وخراب البيوت ،
بعض مواقع الإنترنت (وهي غير عربية بحمد الله،) تقترح السيناريوهات ،
أو بالأحرى الأكاذيب اللازمة والمحبوكة للقاء العشيقة أو العشيق ،
مثال ذلك اجتماع حتى ساعة متأخرة في مقر شركة ما ، أو مؤتمر لمدة يوم أو يومين في مدينة أخرى.

السيدة العاطلة عن العمل ، ارتأت أن هذه الخدمات غير كافية ،
لذا قررت تقديم خدمات أكثر تطوراً ومدفوعة الأجر ، ودائماً عبر الإنترنت ،
للسماح للأزواج أو الزوجات بلقاء العشيقة أو العشيق ،
ترتيبات هذا الموقع تتجاوز تجهيز السيناريو المقنع ، أو الكذبة المحبوكة إلى توفير الأدلة والبراهين الحسية على صدق السيناريو ،
ففي حالة اجتماع حتى ساعة متأخرة ، تزود مستخدمي موقعها برقم هاتف لمقر شركة الاجتماع المزعوم ، يمكن الاتصال به لتؤكد السكرتيرة أن الشخص المعني في اجتماع بالفعل ،
ولا يستطيع الإجابة على المكالمة ،
وفي حالة سيناريو مؤتمر أو دورة تدريبية لعدة أيام في مدينة أخرى فإن الأدلة أكثر تعقيداً ،
وتبدأ من الدعوة الرسمية ، المزورة طبعا ، لهذا المؤتمر أو الدورة التدريبية ،
كما تشمل فواتير مزورة للفندق المفترض ، مقر إقامة المشاركين في المؤتمر ،
قطع الصابون الصغيرة التي تضعها الفنادق لاستخدام عملائها ،
مع اسم هذا الفندق الذي قد لا يكون له وجود ، وحتى فواتير السوبر ماركت الصغيرة ،
في المدينة التي من المفترض أنه جرى فيها المؤتمر أو الاجتماع ، مرورا بالعديد من الأدلة والبراهين الصغيرة الأخرى التي تؤكد صدق رواية الزوج أو الزوجة الخائنة،

لا حدود لشيطنات البشر ، الذين يرفع إبليس لهم القبعة احتراماً لما يمكن أن يجترحوه من فسق وفجور
لا يخطر ببال أكثر الأبالسة شطارة وفهلوة،

الغريب في الأمر ، أنه في مجتمع غربي منفتح لا حدود لما يمكن أن يرتكبه الرجل أو المرأة ،
ما زالوا بحاجة للمزيد ، ما يؤكد أن العفة والنظافة والسلوك القويم هي الأقرب إلى الفطرة الإنسانية ،
وإنه لا سبيل لإشباع الشبق الإنساني حينما تنفتح أمامه أبواب الفجور ،
فالحمد لله فعلاً وقولاً على نعمة الإسلام والالتزام .



تحية ... ناريمان