عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2016, 04:46 PM
المشاركة 42
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الإلهام والإلقاء في الروع :
إذا تدبر الإنسان ، واكتسب العلم من غيره ، واكتسب من عقله وفكره .. عندئذ يأتي ذلك المدد الإلهي ، لُيلقي في روعه ما لا يلقي في روع الآخرين .. وهنالك المعرفة الإشراقية ، فالله عز وجل يعلم كيف يُلقي في روع عباده ما يُلقي ، إما مباشرة أو عبر ملائكة .. قد يُلقي في روع عبده في ليلة واحدة حصيلة تجارب الآخرين ، أو على الأقل يُحوّل الإيمان النظري إلى سكون في النفس .. وهذا هو معنى الإيمان ، { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } غير المعترفين بالغيب .
فالإنسان قد يعترف ، وقد يعلم ، وقد يتيقن بالغيب .. إلا أنه لا يتحول إلى قوة مطمئنة ، فالإيمان فيه عنصر الاطمئنان والأمن .. والاطمئنان والأمن قد لا يقترنان مع العلم .. هنا يأتي دور الغيب في أمرين :
الأمر الأول في إعطائك المعرفة النظرية
وثانياً في تحويل المعلومة النظرية إلى حالة اطمئنان ويقين باطني ..

-------------------------------------------------------------------------
السبت
25 ربيع الأول 1438هـ
24 - 12 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي