عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2016, 01:06 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الأستاذة سناء

تقولين " كل الشخصيات التي لها بصمتها في الحياة من ساسة إلى فنانين إلى ملهمين قد رأوا طريقهم قبل الوصول إلى القمة ولولا انهم عاشوها في خيالاتهم مئات أو آلاف المرات لما تحققت نبؤاتهم .. فالعقل لا يميز بين الحقيقة والخيال وبهذا يقود الأفعال إلى تقمص الأدوار التي نعيشها مع أنفسنا فتنسجم أفعالنا مع معتقداتنا وتصل إلى الناس برمجاتنا فنعطي الانطباع الذي نريد عن أنفسنا".

هذا حتما صحيح وانا اقف الي صف من يعتقد ان تحديد الاهداف او رسم ما سيكون عليه المستقبل في أذهاننا هو ثلثي الطريق الي تحقيق تلك الاهداف. ربما ان تحديد الاهداف ورسم ما سيكون عليه المستقبل يحسن من الأداء لانه يوجه الأفكار نحو ناحية معينة فلا يكون هناك هدر في الأفكار والطاقة وانما تتجمع هذه الأفكار لتصبح مثل شعاع الليزر حادة قاطعة مما يساهم في اختصار الطريق وتحقيق الانجازات.

اذا لا بد ان للتخيل قوة تساهم في تحقيق الاهداف.

لكن كيف تتحقق هذه الاهداف هنا مربط الفرص.؟؟!!

المشاهدة ومن تراكم المعارف خاصة في مجال التنمية البشرية تعزي ذلك الي قدرة العقل الباطن المتفوقة ، حيث يبدو ان العقل الباطن اذا ما استلم الرسالة فهو يعمل على تحقيقها بقدراته الخارقه.

طبعا احد ابرز المتحدثين عن قدرة العقل الباطن على تحقيق الاهداف هي مؤلفة كتاب السر والتي تشرح الآلية لتحقيق الاهداف عن طريق الأفكار. لكن علينا ان لا نتصور بان مجرد مرور فكرة في ذهننا مرورا عابرا سيحولها الي واقع. فالعقل لا يسجل الأفكار الا ضمن اليه محددة .

الكاتب صالح الخزيم مؤلف كتاب ملهمون يقول ان على الانسان ان يكون جائعا لتحقيق ما يصبو اليه. بمعنى ان يكون شغوفا ويعمل بكل جد لكن الشغف والذي يعني سيطرة فكرة النجاح هي السر الذي يحقق ذلك النجاح .
ولو كان مجرد مرور الفكرة تتحقق فان الكون سيكون مختلف تماماً ولذلك علينا ان ننتبه لأمرين :
- الاول هو ترويض العقل على التفكير الايجابي. فان انت تصورت الصحة سيقوم العقل بتلبية الفكرة المسيطرة ويكتبك اكثر صحة ، وان انت تصورت المرض فكأنك تصدر تعليمات لعقلك بان يدفعك للمرض. وربما ان الروح المعنوية تقع ضمن هذا الإطار فهناك شواهد عديدة تشي مثلا بان الذي يدخل غرفة العمليات وفكرة الموت مسيطرة عليه ومتشائم وكئيب ترتفع نسبة الاحتمال بان لا يخرج حيا والعكس صحيح انه حتى ولو كان العملية الجراحية شديدة الخطورة لكن صاحبها يدخل ومعنوياته عالية فان هرمون السعادة ذلك يساهم في عملية الخروج سليناء ويسرع من عملية الاستشفاء.
- أما الثاني: فهو ان نعرف الكيفية التي يسجل فيها العقل الباطن الأفكار. طبعا لاوندا بايرن مؤلفة كتاب السر تقول بتلخيص شديد ان ذلك يتحقق عن طريق تحدد الهدف . ثم جعل ذلك الهدف مسيطر على الدماغ والوسيلة هي الأفكار. ثم ضرورة ان يصاحب الأفكار مشاعر الفرح بتحقيق الإنجاز وكانه اصبح واقعيا ملموسا. وربما ان هذا ما كان يسمى بالإيمان بالقدرات الذاتية believing in oneself .